العودة إليك أمر حتمي لا مفر منه .. أبحث بين فراغاتك و تجاويف شرايينك عن مساحة ! أبحث على عجل و وجل لأسطر على هامشك بقايا أمس هادر فمقامات الحزن اليوم تقف عارية خالية من الصبر و التجلد . علي أن أعاينها كما هي ! الساعة الثالثة و النصف سأخرج لرحلة السحر والسفر أمتطي الفجر بضجيج يسكنني لا يدركه النيام . كنت أتثاقل هذا الإنسلاخ اليومي أما اليوم فقد قربت المسافات و أصبحت أسمع اصطدم المجرات التي تتجافى عن دروبها العسجدية لتتناثر في ذرى الفقد الذي يسكنني بعضه .