لأجل الحب والماضي الجميلِ وأحلامِ اللقاءِ المستحيلِ سأشعلُ من لظى قلبي شموعاً لأطردَ وحشةَ الليلِ الطويلِ وأمشي في دروبِ الشكِ وحدي فإني قد أضعتُ بها دليلي وأنهكتُ الخطى حتى تلاشتْ على قدمي تفاصيلُ السبيلِ فَلُذْتُ ببحرِ من أهوى شريداً تجدّفُ أضلعي في كلِ غيلِ سفينةُ غربتي آهاتُ قلبٍ تسافرُ عبرَ أجراسِ الرحيلِ ترتلُ للنوارسِ لحنَ موتي فيمتزجُ الغناءُ مع العويلِ ويحتدمُ المدى كعيونِ ثكلى تفتّشُ في الوجوهِ عن القتيلِ كأنَ جراحها والفقد ذكرى يجددها سنا شمسُ الأصيلِ حبيبي يابحاراً من لهيبٍ ويا نهراً جرى كالسلسبيلِ فراقك جذوةٌ تدمي فؤادي وتحرقُ أضلعي مثل الفتيلِ وما من موضعٍ في الروحِ إلا يرى في الوصل مايشفي غليلي وبين جوانحي قلبٌ مسجّى ذوى حزناً كأنفاسِ العليلِ تشبثَ بالحياةِ و بالأماني ووارى الحزنَ في الجسدِ الهزيلِ حبيبي إنما موتي اشتياقاً تتمةُ خطوةٍ من ألفِ ميلِ فما زالَ الطريقُ إليك صعباً يمدُ مواجعي جيلاً بجيلِ ومازالتْ مواعيدي سراباً يحاصرُ مقلتي في كلِ ليلِ حبيبي هل نظرتَ إلى يتيمٍ يقيمُ على شفا قبرِ المُعِيلِ ينوحُ بحرقةٍ حزناً عليهِ كغانيةٍ تنوحُ على الحليلِ كذلك مهجتي إن غبتَ عني ولم أظفرْ بوصلك ياخليلي إذا لاحَ الظلامُ شغلتَ فكري ولا أهذي بغيرِكَ في مَقَيْلي