في كل مرة تحتجب الواحة وتعاني من صعوبات نتألم كثيرا لأن جانبا هاما من حياتنا تعطل وتأثر بذلك .
وفي كثير من الأوقات عادت الواحة من تلك الغيبات بحلة جميلة وإصلاحات جيدة يشكر عليه الدكتور سمير العمري حفظه الله والإدارة .
لكن الشيء المشترك في كل تلك الحالات أنها تحدث بدون أي سابق إنذار أو إشعار من الإدارة ويبقى الأعضاء في حيرة وقلق في أسباب الاحتجاب . صحيح أن بعض تلك الحالات كانت خارجة عن سيطرة الإدارة ولكن بعضها الآخر لم يكن والله أعلم .
كان بإمكان إدارتنا الحبيبة أن تنبهنا إلى أن شيئا ما قادم في الطريق ، أو أنها تعاني من صعوبات ، أو أن نتوقع بعض الانقطاع ، وزمنه ومدته إن أمكن ! ، أما أن نترك هكذا فلا يتماشى مع اعتبار الواحة لأعضائها بأنهم أبناؤها وثروتها وقوام بنيانها .
عضو الواحة ليس مجرد عابر سبيل ضغط بالمصادفة أو الفضول على رابط في صفحة أو موقع ما ليجد نفسه في منتدى أخضر اللون يمضي فيه دقائق وينصرف ، إنه أكثر من ذلك بكثير .
إن العضو الفاعل في الواحة هو إنسان يصرف ما لا يقل عن ساعتين أو أكثر يوميا بين منتدياتها ، كاتبا ومعلقا وناقدا ومشاركا أو على الأقل متصفحا ، هي جزء لا يتجزأ من حياته اليومية واهتمامه ، له فيها إخوة يحبهم ويحبونه ، وله فيها ذكريات ، وله فيها متعة وترويح وراحة نفس .
إنها الواحة أيها الأحبة التي نلجأ إليها لنعطيها وتعطينا ونمدها وتمدنا نزرع بذورها ونقطف ثمارها ونأكل حلوها ونتفيأ ظلالها .
فمن حقنا أن نحاط علما بما يجد فيها ، وننبه ونشعر ونشارك في آلامها كما شاركنا في آمالها على أقل تقدير .
ولواحتنا ورئيسها ومدرائها وكل أعضائها الحب الكبير والأمل العريض بالخير والارتقاء .