السادة الكرام والسيدات الكرائم أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية
السلام عليكم ورحمة الله
عقد من عمر رابطة الواحة الثقافية انقضى وما تزال في المقدمة رائدة لكل ما ينفع ويفيد ، وكل ما ينهض بالفرد وبالمجتمع متفاعلة مع الواقع العربي بحياد إيجابي وبانحياز للحق والخير والجمال بهمة أعضاء كرام وبجهد إداريين صدقوا الوعد والتزموا العهد وتسربلوا بالولاء. ولم يكن تأسيس رابطة الواحة الثقافية وإطلاق ملتقاها على الشابكة إلا تلبية لحاجة الأمة العربية إلى منبر راق وصريح يقوم على خدمة المشهد الثقافي فكريا وأدبيا بأصالة وانتماء ومحاربة للتبعية ومحاولات التشويه التي سادت المشهد الثقافي العربي وأجهزته الإعلامية ، وترسيخا لتعامل أخلاقي راق في التعاطي مع الشابكة والتفاعل بين الأفراد خصوصا في ظل انتشار ظاهرة التعاطي العربي السيء والمسيء للشابكة بما لا يخفى على الجميع.
وبهذا حملت الواحة رسالة ثقافية أخلاقية ناهضة تقوم على الأصالة والانتماء للهوية وتحرص على خدمة الأمة والنهوض بمقدراتها نحو مستقبل مشرق فكانت رسالتها واحة في هجير التردي الأخلاقي وصحارى التيه الثقافي ، وأسست على التقوى من أول يوم وقفا لله تعالى وإبراء للذمة وتحدثا بنعمة الله فإنما بالشكر تدوم النعم ويرضى الخالق جل وعلا.
وإننا نؤمن بأن لكل رسالة ناهضة رجالها ممن يؤمنون بها ويعون دورهم ويرغبون في أن يكونوا أهل همة وذمة في خدمة الأمة ، ولأننا نؤمن بأن الأعمال الخالدة والمناهج الباقية الصالحة لا تكون إلا من خلال العمل الجماعي المشترك القائم على معرفة الأقدار واحترام القدرات والمشاركة في إبراء الذمة أمام الله تعالى بالتحدث بنعم الله فإنما بالشكر تدوم النعم ، والمرابطة على ثغر من ثغور الأمة لا يؤتين مستقبلها من جانبه ، كل لما قدر له ووفق إليه.
ولأن الواحة لا تهدف إلا لخدمة الأمة والرقي بمشهدها الثقافي والأخلاقي كانت بهذا سباقة زمنيا ومكانيا ومنهجيا وكانت الرائدة في عمل جاد عم نفعه على الجميع من شكر ومن نكر فإننا نعلن مجددا للجميع ثقتنا بكل حر نزيه نبيل من أبناء الأمة يقول ما يفعل ويفعل ما يقول ، ويرغب في أن لا نتفرق شيعا وأحزابا كل حزب بما لديهم فرحون فإن في هذا ذهاب الريح وقد نهى الله عنه كما قضى رسوله الكريم بحرمة البيع على البيع والخطبة على الخطبة ومساجد الضرار ، وإننا نمد أيدينا ونفتح قلوبنا للجميع وعلى استعداد للحوار الجاد المثمر بهذا الشأن لنشكل حالة إنسانية عربية ناهضة وراقية فمعا نكون أقوى وأرقى.
وبمرور عقد كامل على مسيرة رابطة الواحة الثقافية ، ورغبة منا في أن ننتهج آليات عمل جديدة وفاعلة فإننا ندعو الجميع إلى المشاركة الرسالية في إثراء المشهد الثقافي العربي أدبا وفكرا وأخلاقا كل بما يجد أو يستطيع ، بالتزام بالصحبة الطيبة وبانتماء لهذا الصرح العظيم. وإننا لنؤكد للجميع أن للواحة فضل السبق في جميع المستويات ونؤكد بأنها مرجعية أساسية ومأثورة لكل رواد الأدب والفكر من داخل الشابكة ومن خارجها خصوصا من المؤسسات الرسمية والأكاديمية ، وهي قابلة رغم تميزها للكثير من التميز والتقدم بجهودكم وتفاعلكم لتمثل مرآة عاكسة لأقدركم جميعا وليكون لها وقع أكثر تأثيرا على المستوى الإعلامي والرسمي بما سيكون له فضل كبير على الرقي بالأمة ورفع أقداركم جميعا. إن الواحة صرح يغني عن كل ما سواها من مواقع تنافست أو تهافتت فلنعتصم بالله جميعا ونصدق الهمة في عمل مشترك وتوجه صادق وأداء مفيد.
وإيمانا منا بدور كل فرد منكم وحرصا منا على أن نمنح كل حر كريم فرصة مستحقة ليقوم بأداء دوره تجاه أمته وتجاه لغة القرآن وأدبها الجميل فإننا نرحب بكل رأي جاد حكيم وبأية رؤى تقترحونها في موضوع "الواحة إلى أين؟" لننتهج معا أساليب جديدة وآليات متجددة ومرحبين بأي دور مثمر كل بما يجد أو يجيد ، وكذا فإننا نفتح الباب لمن يرغب في الترشح لمن شاء منكم ليكون مشرفا في الواحة بمنهجبة تزكية يوسف لنفسه إذ قال "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم" وفق هذه الشروط العامة:
1- أن يكون مؤمنا برسالة الواحة وبدورها الفاعل في خدمة الأمة ومشهدها الثقافي ، حريصا على الرقي بها والتبشير بمنهجها بشكل فاعل.
2- أن يلتزم بالواحة فلا يشارك فيما عداها من منتديات ثقافية أو أدبية ويسمح ما عدا ذلك.
3- أن يكون ذا حضور دائم فلا يتغيب بدون عذر لأكثر من يومين على أعلى تقدير.
4- أن لا يقل معدل مشاركاته اليومي عن 5 مشاركات فاعلة وجادة.
5- أن يبدي رغبة في المساهمة في أنشطة الواحة ومشاريعها المستقبلية بما يناسب.
إننا نؤمن بأننا نمر في مرحلة فاصلة في تاريخ الأمة تحتاج منا أن نخلص النفوس من ازدواجية المعايير والتباين بين القول والعمل بغيره والعمل والقول بغيره ، ولا تزال الأمة بخير ولم تعقم النساء فليختر أحدكم ما يكون من أمره مؤثرأ أم متأثرا ، قائدا أو مقودا ، متوكلا أم متواكلا ، علة خير أم عالة ضير.
توكلوا على الخالق الكريم؛ بروا أقداركم وأبرؤوا ذمتكم بما حباكم الله من نعم ، ولا تحقروا من المعروف شيئا وكونوا عباد الله إخوانا ، وإنما أجرنا جميعا على الله تعالى.
ملحوظة:
يمكن إرسال الترشح في رسالة خاصة لمن شاء هذا.
تقديري
د. سمير العمري
رئيس رابطة الواحة الثقافية