[[size=5]align=center]
النِّقَــــابْ
مرَّ على شمسِ الأصيلِ سحاب
الحسنُ من خطواتهِ ينسابْ
وجهٌ من الخجلِ يشد لثامهُ
وكأنما البدْرُ يُطيقُ نقاب
وأي نقابٍ كان سُورُ خميلةٍ
سبْحان من جعل النقاب حجاب
عزّ الوقار تراهُ منها مقبلاً
جمعت جمال الحسنِ والآداب
عربيةً تهوى الرمال وإنها
كالظبْي تشردُ قبل أي مُصاب
بنتُ الرجال تعزهم يوم الوغى
من قوْسها عند القِتال تُهاب
تعرفُ أنساب الخُيول وإنّها
قهرت على ظهرِ الخيول شباب
عند الرحيل إلى الصواب تحثّهم
فغدت تميلُ بهودجٍ جذّاب
وعند الخصُومة لا تحير لأنها
تعرف كيْفَ تخوضُ في الأسباب
في الشعْر تشتاقُ الكلام وإنها
توّاقةٌ للقوْلِ في الأنْسَاب
تُفضل الشعر العفيف لأنها
بنتُ كرام والكريم يُجاب
عربيةَ الأصلِ عظيم حسنها
في صدرها دفئاً له أسباب
دفئاً كما دفْء الرمال الناعمة
للشوْق ناراً تنشدُ الأحباب
والوْجهُ في كل الفُصُول كأنه
فصلُ الربيعُ يقدّم الترْحاب
لا خيْر في قوْم تناسوا أصْلهم
ولا خيْر في أصْلٍ طواهُ تُراب
أصْل العروبة قائمٌ و مؤثّر
أصْلٌ لهُ جذر كشجر الغاب
بُني على الإحْسان من أركانهِ
لا يعْرفْ التفريق والألقاب
لا يجْحدْ العمل الكريم وأهلهُ
لكلِ ذي فضْلٍ عظيم ثواب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
محمد عزوز[/size[/align]]