في صباح اليوم .. خرجت من منزلي .. بغية الذهاب الى عملي ... في أول محطه نزلت بها .. طال وقوفي .. ورأيت مارأيت ..نساء .. جميلات .. بل فائقات الجمال ..يرتدين ملابس ( اللهم عافنا) فيزون .. وهو عباره عن لباس عاري.. وملابس اخرى .. لاتقي حر صيف ولا برد شتاء ..حتى نظرات الشبان .. أخترقتها..ورؤوس..كأسنمة البخت المائله.. رجل وقف على مقربة مني.. ثيابه باليه .. طويل القامه .. متين البنيه.. لحيته طويله ..يرتدي عمامه .. وعباءه مزركشه .. يتمتم بكلمات لم أفهمها .. وينظر الى النساء.. اقتربت منه بضع خطوات .. استرق السمع .. سمعته يقول : واللات والعزى أنا مصاب بلعنة هبل..!! يالهول ما أرى .. ان بائعات الهوى .. عجزن عن الخروج بملابسهن ..نظر اليّ وقال: ياهذا بحق ما آمنت به العرب أخبرني .. أأنا فوق الأرض ؟ أحقيقة ما أرى .. وهذه النساء.. الكاسيات العاريات.. وأكوام الحديد التي تسير ..حقيقه..!! في حقيقة الأمر تعجبت من الرجل وأخبرته أن ما يراه حقيقه .. فسألني عن الروم .. والأوس ..والخزرج .. فأخبرته بأن تلك عصور انتهت منذ مئات الأعوام .. فتغير وجهه .. وتعرق جبينه .. وصرخ بأعلى صوته .. أنا مسيلمه الكذاب.. وفرّ من أمامي وهو ينادي.. يا سجاح .. صدق محمداً.. وكذبنا .. ياسجاح .. اقتربت الساعه وموعدها.......!!