بدأ الأفق يدفع برأس الشمس المضئ، دبت الحياة على صفحة المخطوطة الزرقاء، غرق فى إشراقة المشهد المدوّن، يستجدى الراحة المفقودة لأعضاء جسده الحبيس. عين متلصصة تؤدى واجبها المقدس بالنظر من ثقب فى باب المحبس الصخرى الجدران، فترى فى النهار أوصاله، وفى الليل يتسرب كالضوء منسابا، يسطع نوره فلايراه، فقد حلق بعيدا يلاقيود، فى فضاءآت الكتابة، حرٌ طليق، يدوّن ذكرياته التى عجز المتلصص عن محّويها.