سئمت العيش في مدن الأماني ومن جيشي الذى سئم اندفاعي
غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الحمد لله زال الهم وانقشعا» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
سئمت العيش في مدن الأماني ومن جيشي الذى سئم اندفاعي
ومن أكذوبةٍ كبرى تهاوتْ على عرشي ونادت بانتزاعي
لجل عينك بلا موعد وردنا وشللي جابنا يمك وردنا روينا من مدامعنا وردنا كفانا ف الهوى غلب وأسية
زمانٌ تبدّدَ إثْرَ زمانْ=ونحنُ نسيرُ بنفسِ المكانْ
خسرناعلى الدربِ كلَ الخطى=ونحسبُ أنّا كسبنا الرهانْ
ركبنا الأماني فطارت بنا=كريحٍ تطيرُ بخيطِ دُخَانْ
إذا الريحُ ضلتْ نضلُ وإنْ=رجعنا هلكنا فأينَ الأمانْ؟
وكيفَ السبيلُ إلى المبتغى=إذا ما تساوى الهوى والهوانْ؟
إذا كان في البعدِ موتُ الفتى=وفي الوصل ذلٌ لهُ وامتهانْ
فمن يشتكي الحبَ في حَيّنا=وإن كان صباً عليلاً يُدانْ
حرامٌ علينا اقترافُ الهوى حرامٌ علينا إعتراضُ الحسانْ
حرامٌ على النفس أن تصطلي بحبٍ يدفي الحشا والجنانْ
قفْ ساعةً بين الدِمــنْ ... مابينَ نفــسِكَ والــزمنْ
متساءلاً عــمَ مضــــى ... عـمَ أضـعـــتَ بلا ثمــنْ
عن شجرةِ العمرِ الـتي ... ينـعى بها الفننُ الفننْ
حتى تســـاقطَ جـلـُها ... ولـربمــا تهـوي غــدنْ
ضيّعتَ عمـرَكَ عابثاً ... والدهرُ قد نـسـجَ الكـفـنْ
فجعلتَ قلبَكَ لعـبةً ... بغــرامِ لـيلى مـرتـهـنْ!
قد كنتَ نفساً حرةً ... أصـبحـتَ عــبداً مُمْـتَـهَـنْ
يلهو بمهجتِكَ الهوى ... ويـقودُكَ الظـبيُ الأغــنْ !
إرجعْ لربِكَ تائباً ... مـن قـبلِ أن يفـنى الـبدنْ
وأقمْ صلاتَكَ إنها ... تشـفي القلـوبَ مـن المـحنْ
وخذِ الكتابَ بقوةٍ ... كـيـلا تـزعـزعـُكَ الفـِتنْ
وأتبعْ هدى المختارِ كي .. تلقاهُ في الحوضِ الحسنْ
هذي نصيحةُ عابثٍ ... أغــراهُ بالـدنيا الـزمــنْ
عرفَ المعاصي كلَها ... حـتـى أحـاطَ بـهِ الـوَهَـنْ
لم يلقَ من إعراضِهِ ... إلا الـتعـاسـةَ والـحَـزَنْ
واليومَ أقسمَ أنه ... لـن يـقـتـفي دربَ الــددنْ
سيعيشُ في ظلِ الهدى ... حـتى يواريهِ الـكــفـنْ
عندما خلق الله الليل والنهار أنزلهما إلى السماء الدنيا وترك لهما الخيار في أيهما يبدأ أولاً،،،قال الليل للنهار أنا أهم منك فكل العاشقين ينتظرون قدومي بفارغ الصبر ليلتقوا بأحبتهم لذا دعني أبدأ قبلك، أجابه النهار أيها المتغطرس بل أنا الأهم ألا ترى أن الكادحين ينتظروني لينتشروا في الأرض بحثاً عن أقواتهم؟ فوالله لا ادعك تسبقني ولن تبدأ الحياة إلا بي،،إشتد الجدل بين أخذ ورد ولم يتنازل أي من الليل والنهار عن موقفه،،وفي اثناء هذا الجدل العقيم كانت الغيمة تقف بالقرب منهما تستمع لحوارهما فتقدمت نحوهما وقالت:لقد سمعت ما دار بينكما من نقاش فرأيت أن أحكم بينكما إذا ارتضيتم بحكمي فأنا كما تعلمون محايدة اظهر في الليل والنهار لذا لن أفضل أحدكم على الآخر،،قال الليل والنهار بصوت واحد قبلنا بك حكماً أيتها الغيمة الفاضلة ،،قالت إذن اسمعوا حكمي،فليقف الليل في جهة الغرب من السماء الثانية ويحمل في يده بساطه الأسود(الظلام) وليقف النهار في جهة الشرق في نفس السماء ويحمل في يده كرته النارية(الشمس) وعندما أطلق صوت الرعد يرمي كل واحد ما بيده فمن وصلت رميته إلى السماء الدنيا أولاً يكون له الحق في أن يبدأ الحياة قالوا اتفقنا،،،وفي هذه اللحظة بدأ البشر يتوافدون واحداً تلو الآخر حتى مُلئت الأرض بالحشود بين كادحين وعاشقين وكل فريق لا يكل ولا يمل من الهتاف والتشجيع فالعاشقون يهتفون لليل والكادحون يهتفون للنهار،،أخذ المتباريان مكانيهما في السماء وأطلقت الغيمة صوت الرعد إيذاناً ببدء المباراة فرمى كل واحد مافي يده(وللأسف) إنتصر النهار حيث سبقت رميته رمية قرينه ،وما إن أعلنت الغيمة أن النصر للنهار حتى بدأ الكادحون بالهتاف وإطلاق الأهازيج إحتفالاً ببطلهم المنتصر ،ولم يبدي الليل أي إعتراض على هذه النتيجة بل رضي بها ثم راح يطوي بساطه ليرحل تاركاً السماء للمنتصر،،وبينما هو كذلك نظر إليه كل عشاق كوكب الأرض وبدأوا يبكون بكاء الأطفال حتى سالت أنهار الدموع وشكلت طوفانا بلغ عنان السماء فحاصر النهار وأطفأ شعلته وعندما رأى الليل قرينه قد أوشك على الغرق لم يتوانى عن مساعدته فمد له بساطه وانقذه. فشكره النهار ثم قال:ياصديقي بما أني انتصرت عليك فمن حقي أن أبدأ قبلك ولكني لن أستطيع أن أقوم بمهامي لذا قررت أن أتنازل لك عن هذا الشرف وأنت أهل له فابدأ قبلي فأنت أولى مني لأن من يملك أنصارآ أوفياء كالعاشقين لابد أن يكون جديرآ بالنصر قال له الليل لقد غمرتني بلطفك ولكن لدي شرط قال النهار ماهو؟ قال
أريد أن أزين ثوبي الأسود بإحدى لألئك المضيئة لتكون ذكرى و ليهتدي انصاري العاشقون بها قال النهار لك ذلك ولكن كما ترى لم يبقي من شعلتي غير هذه الجمرة فإن أردت أن تأخذها فهي لك قال الليل نعم أريدها ............. أخذ الليل تلك الجمرة وصنع منها لؤلؤة ثم وضعها في أعلى بساطه لتنير الدروب للعاشقين عندما يخرجون للقاء أحبتهم وما تلك الجمرة إلا ذلك القمر المنير ^_^.. وبما أني أحد العاشقين المساهمين في انتصار الليل فقد دونت الحدث
أشعلَ الصبحُ للبريةِ نارا**وطوى الليل ثوبَه وتوارى
فانتشى الكادحُ المؤملُ رزقاً**وبكى العاشقُ المتيمُ قارا
أغرقَ الشمسَ دمعُهُ فتهاوتْ **ثم ماتتْ وخلفتْ أثارا
جذوةً تعشقُ العيونُ سناها**صاغها اللهُ للورى دينارا
كلما هبتْ الرياحُ تجلتْ**ثم هلتْ من السحابِ شرارا
إنما البدرُ والنجومُ مليكٌ**ونساءٌ بجانبيهِ سهارى
فاطربِ اليومَ يانديمُ وغني**سوفَ تقضي بوصلِها الأوطارا
أيها الشادنُ الغريرُ أثبني**بوصالٍ فقد صبرتُ نهارا
إنما الليلُ ساعتانِ وتمضي**فاغتنمها ولا تكن خوارا
أومأ الظبي بالعيون حياءً**قد قبلنا بوصلكم إيثارا
أنا لا أبتغي الوصالَ ولكن**سوف أرقى لأجلك الأخطارا
حبذا المانعُ المريدُ لأمرٍ**يحسبُ الناسَ مثلهُ أغرارا
زادَهُ اللهُ بالحياءِ جمالاً ... يسلب العقل خفيةً وجهارا
أيا امرأةً على ورقي إليهـا تنتهي طرقي أعـيذيـني من الدنيا ومن خوفي ومن قلــقي أعـيذي مهـجتـي الحيرى بربِ الناس والفلقِ تعـــــالي الآن ســـيدتي فهذا آخرُ الرمقِ