يا لبدري....
يا لبدري ماتَ في قلبِ السماء !
تاهَ ..... تمزق ....
بدجى ظامِي الخطى ....
يا لحظِّي ..!
ونجومي تندثر ....
بأمانٍ كهشيم المحتظر...!
وبقلبي ألف رمح منكسر ...
فطموحي زلّ من عليائه ،
ألف عام يحتضر..!
وسواد الشعر أمسى باهتا ،
وفصول العمر مرّت ، لا ربيع
لاح فيها ولا حتى شتاء ...!
إن نظرنا للوراء ،
تمطر الصمتَ تجاعيدُ جبينِ الإنتظار !
فخيول الليل داست كلَّ أشلاءِ النَّهار ....
أي نجومُ الليل ! هلاّ تنطقين !؟
لم يعد فيك سوى معنى الضياع ...!
بينما أضحى بريق النور سيلاً من سراب ,
شاب َجفنُ البدر ِفي قلبِ السماء ...
لا دليلا بعدما تاه َ السّراة ،
ومقيمُ لم يَعُد في موطنه ...!
وكلابُ الظّلم باتت تَحترِش
بالذي ماتَ وبالحيِّ سواء ،
كالحات تغتسل بدماءِ الأبرياء .
بينما الجاه تَعالى ....
مستقرّاً في نعال الشرفاء !
واصطففنا لنحُيي ... ونُعانِق ...
ونُنادي.....!!!
مات من؟؟ بل يعيش السوط ..والجلاد.. والسجن الخفي!!!
أيُّ مَجدٍ نَبتَغي ..؟!
إنّ صَبري يَحترق ...
خلف قُضبانِ الشّواء ..!
وأنا أقطرُ جوعاً ،
وصدى صوت مغنٍ يملأ الكون هباء....
علَّ بالأنغامِ تأتي المُعجزات ..!!
ستغني كلُّ نفس جاحدة...
وتدق "الطّار" أيدٍ خائبة...
ويظل الصوت صوت الجبناء،
وأنا والخوف زلنا ننتظر ،
بينما الوقت يمر ......
وغدا يا لهف نفسٍ ترتجيه ؟؟
بين سكر الأمنيات...
ونشيج العبرات...
لا أرى لي ملجأً إلا سُباتي
تحت ظل الأمنيات.....