براءة .... أبي العلاء
في منامي ... التقيته حزينا" لائما"
قال : ايها الخليل ما أنصفتني .
قلت : يامعري شكك يغري ... ولو أحببت حكمة ربك
لكنك خدعتني فلم تؤسسها على خالص نظرك المصيب ياحبيب , فتاهت معك ومع علل الكون وعلل اسئلة روحك المركبة فوق جسدك !
قال : أنا انصرفت زاهدا" عن دنياكم مصروفا" عن طيباتها وبهرجها وزخارفها فلم أعثر على متنفس لكربي سوى السخرية من سوء حظي
قلت : بل احببت فنون التزويق وبالغت في ضروب التزيين لا لشىء بل حبا" في غريزة الظهور فينا ,,, يامن عشقت العزلة ياءيها الشيخ الناقم
قال أتلوم رجلا" سكن صدره طموح العباقرة ونفس الجبابرةوماكنت بصيرا
قلت : بل انا في حبك اجتهدت راجعا" الى ديوانك جامعا" أقوالك مصنفا" مقارنا" ... مابين كفرك وفكرك فما وجدتك الا مخلصا" لربك ونسيت متن عندنا عظيم : لايشكر الله من لايشكر الناس ياشيخنا
قال : وأي انسان فيكم أصابه ماأصابني في ذات نفسه أو بمن حوله من أهله والولد او الاحباب ولا يتلذذ بالشكوى من جلل المصاب
قلت :
لاضير في شكواك بل الضرر في أنكارك البعث
وكأنك لم تقل لنا
وماتريك مرائي العين صادقة ..... اذا لم يؤيد مااتوك به العقل
ثم تصدمني بقولك
تحطمنا الايام حتى كأننا ..... زجاج لايعاد لنا سبك
والله سيخرجنا من الاجداث سراعا الى .. الحشر يارجل
قال : ايها المسكين , لم لم تقرأ قولي
ومتى شاء الذي صورنا .... أشعر الموت نشورا فأنتشر
أو قولي
أذا ما أعظمي كانت هباء" ..... فان الله لايعييه جمعي
أو قولي
لو كان جسمك متروكا"بهيئته ... بعد التلاف , طمعنا في تلافيه
أو قولي
قد يمكن البعث أن قال المليك به ... وليس منا لدفع الشر أمكان
ولولا صوت هادرلقذائف الباطل التي يطلقها مارينز المعتدين على مسكننا أوقظتني فزعا"
ماكنت تاركا" المعري حتى استفتيه في براءته
واوعدكم ان جاءني طائفه منامي لاكملن لكم الحكاية
محبتي