لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا..... إلاّ بَـقِـيّة ُ دَمـعٍ فـي مآقِينَا
كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ ... وفي يَـمينِ العُلا كـنّا رَيـاحِينا
كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً ....لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَـغانينا
وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو ...مِن مائِه مُـزِجَتْ أَقْداحُ سـاقِينا
والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً ...لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا
فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا... شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْــهينا
حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ ....ولا صديق ولا خِـلٌّ يُواسِـينا
حافظ إبراهيم