تحية مضمخة بالإجلال ومعطرة بالود تصدحُ إكباراً و تتضوع فخراً بصرح الأدب و روضة الفكر إشرأبت إعتزازً بسيد المكان وشمخت قدراً بصحبة الأخيار
هي واحة الأرواح ومركب الأمل الذي نأخذ بيد من لم يدرك قدرها قبل ان نضرب بيد من حديد على من أرادها بسوء ونشد على يدك لقيادة دفتها إلى أُفق المعالي
نبارك لأنفسنا إنتماءنا للواحة ونهني ربانها واعضاءها بباقات النجاح التي ضمخ عطرها مهجة الإنصاف
تبقى الواحة أكبر مما نقول ويبقى الطموح أعلى مما نقدم
واسمح لي تجديداً للعهد أن أرضي نفسي بإعادة قولاً قديما جديدا
دعا القريضُ.. فلبّى الصوتَ وارتجلا و هبَّ يحشدُ مـن تبيانِـهِ جُمـلا ! شهامةٌ أنبضت مـن طبعِـهِ وَتـراً من الوفـاءِ تحيِّـي ذلـك الرَجُـلا و قد تضـوّعَ فـي أعماقِـهِ نغـمٌ فراحَ ينسـجُ مـن ألحانِـهِ حُلـلا تعوّدَ الصدقَ في قولٍ وفـي عمـلٍ و ما ارتضى اللؤمَ لا قولاً ولا عملا تضجُّ في دَمِهِ روحُ الوفـاءِ و كـم أفاضَ من شِيَمِ الأحـرارِ مـا نهـلا فما تزحزحَ عن عهـدِ الكـرامِ ولا تراهُ عن منهجِ الإنصـافِ منتقـلا كالريحِ إن عصفَت كالأُسدِ إن زأرت كالنارِ إن زفرت كالسيفِ إن قتـلا كالموجِ في لُججٍ كالنورِ فـي حُجـجٍ كالشمسِ ما غربَت كالبدرِ ما أفـلا ..أصابَ من شُعلةِ الأمجادِ جذوتَهـا وحازَ من كلِ معنىً خيرَ مـا سـألا ولم يزل فـي سنـامِ الفخـرِ منزلُـهُ ولم يزل في تمـامِ النـورِ مُكتمِـلا وقد تسامى عن الأوغادِ عـن ثقـةٍ وقد تربّـعَ مـن أخلاقِـهِ جبـلا وقـد تهامـى بحِـلـمٍ لا يبـدلُـهُ وقـد تفتّـقَ فـي عليائـهِ شُعـلا
مع وافر التحية والإجلال والتقدير