عند تولي مهمة الإشراف , أردت أن أشارك إخوتي في الواحة المعطاء ببيعة صادقة على الوفاء والالتزام , ما جادت به القريحة عندها , فلتعذروا أخاكم فقد كانت كلمات مرتجلة وقليلة , لكن أتمنى أ تكون قد عبرت عما جاش في الفؤاد.
يا نفس قومي للعلا , لتبايعي
لاتنكثي الوعد الوثيق وتهجعي
هذي الأكف بسطتها بحرارة
والعزم والإخلاص قد حضرا معي
تلك الرسالة , لا مناصب أبتغي
بل جرّني حبي وحسن تطوع
عهداً بخالقنا وطهر كتابه
أن ألزم الركب الجليل بمسمعي
وأكون خلّاً للبيان وأهله
أن أشعل النهج المنير بأضلعي
صرحي عظيم والبناء ممردٌ
والفكر لجّيٌّ , و غاية مطمعي
زادي قليلٌ في المسيرة , إنما
هدفي نبيل , والحماسة أدّعي
بحرالكامل