ربَّاهُ خالِقُنا..ربَّاهُ باعِثُنا
إنَّا عبيدٌ لَكُمْ..إرْضاؤكمْ وَجَبُ
أولا أخي الكريم لا يجوز أن نقول : رباه خالقنا
فالأولى نداء , و لكن الثانية ما هي ؟
فإما أن تقول : ربّاهُ خالقَنا , أي : يا رباه يا خالقَنا ,
أو أن تقول : رباه , أنت خالقنا .
و مثال قولك : يا أستاذ!نا معلِّمُنا , لأنك في الأولى ناديتو لم تذكر سبب النداء ,
و في الثانية أخبرت أو ابتدأت ولم تأت بالقرين من إخبار أو ابتداء .
شيء آخر , لا يجوز مناداة الله بالجمع , فالله واحد أحد فرد صمد .
فقولك نحن عبيدكم ,فهذا يعني أننا عبيد أكثر من واحد ,
و قد علمنا الله في أكثر من موضع في القرآن على مناداته و دعائه بالإفراد لا بالجمع :
إياك نعبد و إياك نستعين ,
ربِّ إني لما أنزلتَ إلي من خير فقير ......
و قد علمنا المعلم العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فقال في كل أحاديث الدعاء كمثال هذا :
اللهم أنت ربي و أنا عبدك ناصيتي بيدك ماض فيَّ حكمك .......
سبحانك اللهم و بحمدك و تبارك اسمك ......
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت , خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت .....
أرأيت أخي الكريم ,
لم يقل الله و هو يعلمنا : إياكم نعبد و إياكم نستعين ,
و لم يقل موسى عليه السلام :
رب إني لما أنزلتم إلي من خير فقير ,
و لم يقل الرسول محمد صلى الله عليه و سلم :
اللهم إني عبدكم و ابن عبدكم ....
أما الله سبحانه و تعالى فيعظم نفسه و يفخمها كيف يشاء ,
مثل : إنا أنزلنا ....
و لنعلم الذين صدقوا ....
نحن نقص عليك ....
و هكذا ...
هو يعظم نفسه سبحانه بصيغة الجمع
أما نحن فلا نفعل , حتى لا نكون كمن ينادي جمعا ..
لذا أرجو منك مراجعة القصيدة , و من ثم العودة و وضعها هنا لنناقش أمورها الفنية .
تحياتي لك و ودي .