.....كادَتْ عيناها تقفزُ من محجريها هلَعاً وهي تجْري نَحوي...
ــ .....فَ..فَ..فأْْ..فأْْ.....فأْر
ــ فأر؟؟...أيْن....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــ ...ف..ف..في المطبخ...رَأَ...رَأْ...رأيته بعيني.....كبيييير
فأر ..في المطبخ!!!!؟؟ .. ما أسعدني !! أنا الذي ، إذا بثَّتْ قناةٌ وثائقيًّا على الفئران ، لا أكتفي بتبديل القناة ، بل أُطْفِئُ التلفزة فوراُ. وقدْ أُقَاطِعُها إلى حين ...
تذكَّرْتُ يومَ أحضر أستاذ مادة الطبيعيات فأرة قصد تشريحها ، هرعتُ هارباً من الفصل وتغيبت عن الدراسة أسبوعين كاملين ....
فأر في شقتي ؟!......وكبيييير.. !!؟؟ ..
قبَّحهُ اللهُ ،،،، فقدْ كنت مُسْتلقيا على السرير أَسْتَميلُ النومَ لأجفاني بالقراءةِ ،بعد يوم حافل بالعناء والتعب....
ــ ألا تقُمْ ؟؟ انْهَضْ،،،، هل ستتركه هناك؟؟......
ليتها تعلم أن الفئران عقدة حياتي منذ صغري! تعوَّذْتُ بالله من كل قوارض الأرضِ ونِسائِها ،،،، قمْتُ متأففا أدفعُ رجليَّ دفعا . في الممرِّ ، إلى المطبخ ، تعثرتُ في شيْء فوقعتُ أرضاً...جاءَني صوتُها من غرفة النوم :
ــ قَـــتَـــلْـــتَــــه ْ؟؟؟؟؟
لعنتُ الزواجَ والمتزوجين :
ــ ليْسَ بَعْد....
دخلتُ المطبخَ على مضض. كان ابننا الوحيد ، ذو السابعة ، يضحك ممسكاً به من ذيله.. !!!.كأنه حقيقي !!!!..ابتسمَ في خُبْث وقال :
ــ في المرة القادمة، سأشتري ثعبانا ....