|
طَيْفٌ تَأَلَّقَ فِي الفُؤَادِ حَبَاكَ |
وَصَبَابةٌ حَلَّتْ فَخِلْتُ لِقَاكَ |
ليتَ الدُجَى يرخِي الجُفونَ للحظةٍ |
أغفُو فَيغفُو فِي السُهادِ صَدَاكَ |
ماللعُيُونِ بسَهْمِ لَحظكَ قدْ رَمتْ |
وَالقَلب بِالدَمعِ السَخيِ بكَاكَ |
َقْلبٌ تَحَرقَ لِلصَباحِ بلَيْلِه |
فَعسى الصَّبَاحُ إِذَا رآه يَراكَ |
أَنْتَ البَعِيد وَوَهجُ طَرْفِك لَوْ غَفَا |
فِي القَلبِ مِنْ ألَمٍ لَقلتُ شِرَاكَ |
يَفْديكَ قلبٌ مَا تَحَرَّقَ لَوعةً |
إِذ ذَابَ فِي جَمْرِ الهَوى لَولاكَ |
وَمْضٌ بِلَيْلِ البُعدِ حلَّ ولمْ يَزَلْ |
مِنْهُ الجََنَانُ مُوَلهٌَ بِهَواكََ |
أَوَمَافتَرقْنَا وَالقُلوبُ جَمِيلةٌ؟ |
ترْنُو وَفِي سِحْرِ العُيونِ رِضَاكَ |
أَوَلمْ نَكُنْ مثلَ الطُيورِ بِصبحِهَا؟ |
تَشْدُو وقَد رَشَفَ الفُؤَادُ شَذَاكَ |
هُوَلَمْ يَعِي دَرْسَ الحَيَاةِ وَأَنَّهَا |
إِنْ تُعْطِ وَردَاً تُولِه أَشْواكَا |
ظَنَّ السَّعَادَةَ قَدْ أَتَتْهُ هديةً |
مِن كَفِّ دَهرٍ لَوْ سَلاهُ أَتَاكَ |
فَإِذَا النَّهارُ قَدِ انْجَلَى بِجَمَالِهِ |
وَالَّليلُ حَلَّ لِيَحْتَسِي لُقْيَاكَ |
يَاسَابحَاً بَيْنَ الخَوَاطِرِ أَثْقَلَتْ |
جَسَدَ العَلِيلِ مخَاطِرٌ بِجَفَاكَ |
أَلَمٌ وتبرِيحٌ و َلَومُ عَوَاذِلٍ |
وسهادُ قلبٍ لا يرى إلاكَ |