بسم الله الرحمن الرحيم
العريس الهارب ..قصة واقعية
عبدالغني خلف الله
تتلخص هذه القضية في رجل متوسط العمر يلتقي الفتيات في مناسبات عفوية لا تربطه بهن علاقة أسرية أو جيرة أو علاقة من أي نوع ..ثم يطور تلك العلاقات إلي مرحلة الزواج ويظهر أمام أسر الفتيات بمظهر الشخص المقتدر ..هدايا وما إلي ذلك وبعد أن يكسب ثقة الفتاة وأهلها يتزوجها في مراسم عرس حقيقية ثم يأخذ عروسته إلي الفندق ومن ثم ّ يمضي معها ليلته الأولي وفي الصباح يسرق مصاغها الذهبية وكل ما لديها من أموال ..وتصحو العروس ثاني يوم لتكتشف إختفاء عريسها ..تتصل بأهلها فيأتوا ليأخذوها إلي المنزل بانتظار ما تسفر عنه الأيام باعتبار أن الغائب حجته معه ..وعندما يكتشفوا بأنهم خدعوا بالسؤال عنه في مكان العمل الذي أعطاهم عنوانه ولا يجدونه يعضون علي جرح كرامتهم خوف الفضيحة ..وفي إحدي المرات قام بسرقة سيارة تخص أقرباء إحدي عروساته حتي قبل أن يأخذها للفندق ..لينتقل بممارساته إلي الأقاليم وهنالك أوقع عدداً من الضحايا في مدن مختلفة ..تتجرأ إحدي الأسر فتبلغ الشرطة لتبدأ رحلة البحث بعد أن عممت صورته لكل الأقسام لتفاجأ به وهو علي وشك الإنقضاض علي فريسة جديده فتداهمه هنالك بيد أنه تمكن من الخروج من باب خلفي لينطلق بالسيارة وتطارده الشرطة لتعثر علي العربة وقد غادرها الرجل فتبدأ عملية قص الأثر بمساعدة الكلب الشرطي فتقبض عليه وهو متنكر في زي امرأة مندسة في وسط قطيع من الأبقار داخل حظيرة خلوية وتقدمه للعدالة .
هذه الحادثة تقودنا لقضية العزوف عن الزواج مما يغري الأسر باغتنام أول طالب لأيدي بناتها ..لذلك التركيز علي ضرورة التأكد من الخاطب من حيث أخلاقه وأسرته ..وعدم التساهل في مثل هذه القضايا وضرورة التبليغ الفوري منعاً لتمدد إجرام مثل هؤلاء وبعيداً عن التفاصيل الرومانسية التي تصاحب مثل تلك التجارب المؤلمة و خيبة الأمل لدي كل عروس بعد أن تكتشف أنها خدعت وكذلك ردات أفعال بعض الأقارب الذين حاولوا التحفظ علي الرجل وقد سفهت آراءهم نتيجة العجلة علي تزويج الفتيات..لكل ما تقدم ندعو إلي عدم تعقيد متطلبات الزواج وتبسيطها من حيث المهور والمظاهر البذخية وغيرها وتبقي شخصية العريس وأسرته هي الفيصل في مثل هذه الظروف وبالله التوفيق .