|
أجبْ ندائيَ لا تعبثْ بأقداري |
واهجرْ خيالكَ ، إني للهدى ساري |
واقطعْ أحابيلَ نفسٍ ساء مقصدُها |
فلي فؤادٌ ســخيٌّ نـــورُه جــــاري |
أمِـطْ لثامكَ واحذرْ من وشايةِ مَن |
كانوا نيامــا غــداة استخربوا داري |
حـقـقْ حــقوقَ جموع الأهل إنهمُ |
جادوا بكلَ نفيس الأصلِ مِعطارِ |
أنا ابن فلوجةِ الأخيار تعرفني |
يبقى انـتمائي مدى الأيــّــام أنباري |
أهوى العراقَ وبغدادَ التي بدمي |
نـقـشتُ في مربدِ الـعـشّـارِ تذكـــاري |
أهوى العراق رُقـيّـاً غيرَ منقطعٍ |
وأطربتْ في حمى أربيل أشعاري |
مكارمي ببني العبّـاس حاضـرةٌ |
هـذا صداها فهل تصغي لأسفاري |
أهوى الحسينَ ومن صانوا مبادءَه |
لم يلعبوا بــدمــاء الأهــل والجـــارِ |
أنا ابنُ فاطمة الزهراء سيّدتي |
وأينعتْ بندى الكرار أزهــــاري |
أجبْ ندائيَ لا التهميشُ منجدكم |
ولا تبعْ بيرقَ الأخــرى بــدولارِ |
آن الأوان ، ولن تهدا حناجرُنا |
هـمسُ الـثكالى تـنـاهى ملءَ أســحاري |
وللحرائر دَيْــنٌ لستُ تاركـــه |
لـمّـا بكينَ بــدمـعٍ جــدّ مــدرارِ |
للأبريـــاء وهــم كــثرٌ فوا أسفا |
تمضي الدهـــورُ عليهم دون أقمارِ |
يا أيّها الناس إنّ النّور قائدُنا |
في صيحة الحقّ يحدو ركبَ أمصاري |
بل العظيم الذي أحيا مرابعنا |
طوبى لمن حـفّـه في سـعـيه الباري |
لا رجعةٌ عن طلاب القوم فاستمعوا |
إليهمُ ، دون تسويفٍ وإنـكـــارِ |
لا رجعة أيهـــذا إنّه قـــدري |
أجبْ ندائيَ لا تعبث بأقداري |