الجار العزيز
الدكتور عثمان قدري مكانسي
سافرت زوجته لزيارة أهلها ، ولعلها غابت شهراً ، فقلت أمازحه:
في الليل أتتني شـهقتُـه == بزفيـر يُحـرق وقّـادِ
وتـلاه نحـيــبٌ أرّقـه == وتـأوّهُ جـسـم مـيّـادِ
وسمعتُ توِسُّلَه سحَراً == بـنشـيـج مُـرٍّ مُـزدادِ
وبقلـب يعتصر الألمَـا == نادى : يا أمَّ الأولادِ
عودي فكفاني ما ألقى == من بُعدٍ مزّق أكبادي
عودي كي تسعد أيامي == عودي كي يحلُوَ إنشادي
عودي فسأكنس وسـأطـــبـخ وسأمسحُ يا (أم رشادِ)
لن أرفض أمراً بل أعمــــــــلُ بالجِدّ وقـلـب منقـاد
في كل صباح أطعمكم == بيديَّ صنوفـاً من زادٍ
في الظهر طبيخاً أصنعه == بنشاط عن طيب فؤادي
قهوتٌك الحلوة أعملُها == أرأيتِ وداداً كودادي
وسأثبتُ أني " ريّالٌ" == قد فاق جميع الأنداد (1)
1- " ريّال" رجلٌ بلهجة الخليج