يا صوتها الحزين لا تنــادي
قد أتعبتك الريح والأعــادي
وغيرتك النار في هشيـــــمٍٍ
ومزّقتــــــك غربــــــة البلادِ
يا صوتها المبحوح يا ربوعاً
تشدو بهــمّ ..كاسراً فؤادي
تملئ قلبي تارة شجونــــاً
وتارةً بالدمــــع والعنـــــادِ
وتارة تعصفــــه خزيــــنـــاً
من النحيب لا مــــن الـــودادِ
ادري بأن القلب مستفيــــض
وغاية في النفس بأضطهادِ
ورغبة بأن نكــــــون واحدا
قد أصبحت يكتبــــها مدادي
ادري فحيث اني واقـــــــفٌ
قد أشغلتني وحشة البعـــادِ
وأنزلتني منــــزلا تعيســــاً
وراودتنــــــي رؤية المـــرادِ
فكنت مجنوناً اراها دائمــــاً
واسمع الهمس.. فيا لـــزادي
أدعوه ربي أن اكون حاظراً
وأشبك الايــادي بالايـــادي
............
إحسان