إلى من نسجت من خيوط الشمس عزّي وطوقتني بحبها
إليها أقول حيث يخفق القلب :
أهديكِ قلباً في هواكِ تفطَّرا أهديكِ شعرا قد تضوَّعَ عنبرا واللهِ ماطابَ الجمالُ بناظري إلآ وكنتِ ربيعَهُ إنْ أزهرا واللهِ ماسطعَ الضياءُ بليلتي إلآ وكنتِ بهاءَهُ إنْ أقمرا واللهِ ماغنَّتْ طيورُ قصائدي إلآ وكنتِ اللحنَ يشجي السُّمَّرا يامهجتي أضحيتُ فيكِ مُتَيَّماً حبَّي صدوقٌ قد توهَّجَ وانبرى وعواطفي يامهجتي جيَّاشةٌ ياليتَ شعري في هواكِ مُعَبَّرا وجناحُ ذلِّي في ذراكِ خفِِضتُهُ وخضعتُ دهرا في حماكِ مُقدِّرا إنْ جئتها والسَّعْدُ رفَّ بخافقي طفقتْ تعيشُ سعادةً وتشَكّرا أو جئتُ والشجنُ العظيمُ يسومُني برحتْ تقاسي الليلَ همًّا مُسْعَرا أو صارَ طفليْ يشتكي منْ جُرْحِهِ باتتْ تعيشُ شقاوةً وتَحَسُّرا أو طفلتي تلهو بدُمْيَتِهَا إذا حضرتْ تهلَّلَ وجهُها وتَبَشَّرا لو أنَّ بالكفِّ اليمينِ وهبتها روحيْ لمَا وفَّيْتُ حقًّا أكبرا يامنَ بها تسمو شموخُ فضائلي وحنانُهَا نبعٌ تدفَّقَ أنْهُرا أنشدتُ في ثغرِ الصباحِ قصيدتي أمّي فؤادي في هواكِ تفطَّرا