الأخوة الأعزاء معاذ وبندر وسلطان
تحياتي لكم وأنتم تبدون وجهة نظر في هذا الموضوع الحساس , والذي كان الهدف منه أن نتوصل لبعض السياقات والمبادئ التي لا يجب أن نحيد عنها.
وسأتواصل بالموضوع لكي نستخلص النتائج التي تفيدنا في عملنا وفيما ندعو إليه.
وهنا الجزء الثاني من المقال :
مثلما تقدم فقد تبين إن النبي محمد ( ص ) بالرغم من إنه لم يكن شاعرا ولكنه وضع أول القواعد
للشعر العربي ويمكن أن نسميها قواعد النفي أي ما هو ليس بشعر وهي كما يلي :
1- الشطر الواحد لا يعتبر بيتا شعريا.
2- ليس في الشعر العربي نظم على وزن المشطور والمنهوك في بحور الشعر العربي.
3- الرجز ليس بشعر عربي بل هو فن من فنون العرب.
4- الرجز يكون على ثلاثة تفعيلات أو تفعيلتين ويعتمد أساسا على تفعيلة مستفعلن.
5- اعتماد ما يمكن أن يسمى بالقافية ( أو السجعة ) في آخر بيت الرجز
واستنادا لذلك وبما إننا ثبتنا إسقاط المشطور والمنهوك من بحر الرجز ( بحر الشعر ).
وباعتماد نفس الضوابط علينا أن نسقط المشطور من بحر السريع
وإسقاط المنهوك من بحر المنسرح .
فقد أورد البعض بأن المشطور في بحر السريع يأتي كما يلي :
- مستفعلن مستفعلن مفعولان
مثل قول الشاعر :
ومنزلٌ مستوحشٌ رثُّ الحالْ
- مستفعلن مستفعلن مفعولن
مثل قول الشاعر :
يا صاحبَيْ رحلي أقلاّ عذلي
كما ورد المنهوك في بحر المنسرح :
على وزن : مستفعلن مفعولان
مثل قول الشاعر :
صبراً بني عبدِ الدارْ
وعلى وزن : مستفعلن مفعولن
مثل قول الشاعر :
تريدُ قتلي عمدا
لمّا رأتني فردا
وهذا النظم كله يمكن أن ينطوي تحت ( الرجز والإرتجاز )
لأسباب واضحة جدا من التفعيلات وعددها وما تنتهي به, وتقع كلها في نفس الغرض ونفس الوزن بالرغم من قيام البعض بتوزيعها على بحور الشعر العربي دونما مبرر, فكلها مبنية على تفعيلة مستفعلن , وإذا نظرنا لما نسميه قافيتها أو سجعتها فهي متشابهة.
وتقبلوا تحياتي