نعم كما في العنوان
سؤالي ماهو الفرق في المعنى بين كسبت واكتسب كما في قوله تعالى
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها
مااكتسبت )
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» الحافلة» بقلم تيسير الغصين » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قصائد بالعامية» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» جمالُ الحبيب» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شوق مُمَرّد ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هل الرسول(ص) حى ؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»»
نعم كما في العنوان
سؤالي ماهو الفرق في المعنى بين كسبت واكتسب كما في قوله تعالى
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها
مااكتسبت )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة يسرى
حياك الله
أنقل لك من تفسير المفسرين - رحمهم الله - تفسير البيضاوي وقد ذكر سبب تخصيص الكسب بالخير والاكتساب بالشر حيث قال :
" ( لها ما كسبت ) من خير ( وعليها ما اكتسبت ) من شر لا ينتفع بطاعتها ولا يتضرر بمعاصيها غيرها وتخصيص الكسب بالخير والاكتساب بالشر لأن الاكتساب فيه احتمال والشر تشتهيه النفس وتنجذب إليه فكانت أجد في تحصيله وأعمل بخلاف الخير ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) أي لا تؤاخذنا بما أدى بنا إلى نسيان أو خطأ من تفريط وقلة مبالاة أو بأنفسهما إذ لا تمتنع المؤاخذة بهما عقلا فإن الذنوب كالسموم فكما أن تناولها يؤدي إلى الهلاك وإن كان خطأ فتعاطي الذنوب لا يبعد أن يفضي إلى العقاب وإن لم تكن عزيمة لكنه تعالى وعد التجاوز عنه رحمة وفضلا فيجوز أن يدعو الإنسان به استدامة ."
بعد هذا التفسير نذكر الفرق الصرفي وهو أنَّ الاكتساب على الافتعال للمبالغة وهي تعني الجدَّة في الأمر , والمرء حين يجد في طلب الشر بما تدفعه النفس إلى ما تشتهيه كان الحساب على هذه الجدة , لذا قال تعالى على لسان عباده " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " الأية ,, قيل في معنى الأية : ربنا لا تؤاخذبا بالأسباب المودية إلى النسيان والخطأ من التفريط واللا مبالاة , لأن النسيان والخطأ لا مؤاخذة بهما كما جاء في حديث النبي - صلى لله عليه وسلم - " رفع عن أمتى الخطأ والنسيان " وهذه من رحمة الله تعالى بعبادة .
- وقيل في كل واحد من الفعلين يصدق على الأمرين وإنما كرر الفعل وخالف بين التصريفين تحسينًا للنظم كما في قوله تعالى " ومهل الكافرين أمهلهم رويد " .. والله أعلم .
أخي الكريم بندر الصاعدي أشكرك كثيراً على كريم إجابتك والتي أراها تدفعني الى سؤال آخر وهو
هل يجوز استناداً على الشرح السابق أن نقول أن الهدى من الله والإهتداء من الانسان فيكون أن يوفق الله تعالى الانسان للهدى ومن ثم يحاول الإنسان الاهتداء إلى مايعينه على الالتزام بطريق الهدى
وربما يكون في ذلك بعض شرح لقوله تعالى ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه )
***
زادك الله من علمه وبارك في عمرك الطيب
الكسب هو الفوز بالشيء أكان بطلب أم بدونه ، بقصد أم عن غير قصد.
الاكتساب هو التصرف في الأمر والاجتهاد فيه طلبه من أجل الفوز به.
وإنما كان في الاشتقاق الصرفي ما يوضح الجهد والقصد وفيه يكمن الفرق.
وأحسنت جداً أختي يسرى في ما أشرت إليه من الهدى والاهتداء ، والجهد ولاجتهاد ، والفعل والافتعال ، فالفرق بينهما أظنه بات واضحا.
لعلي أشير إلى ذلك الخطأ في كتابة عنوان الموضوع ... "مالفرق" والصواب "ما الفرق"
تحياتي
الفاضلة يسرى
بارك الله فيك وفي حرصك
وألهمنا الصواب وأنارنا بالحق والهدى
الهداية أنواعها أربعة أذكر منها نوعين :
- التوفيق والإلهام وبها يتحقق الاهتداء كما قال : " " , وقال جل ثناؤه " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " , وقول النبي صلى الله عليه وسلم " من يهدي الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له " .
- البيان والدلالة وهي التعريف لنجدي الخير والشر وطريقة النجاة والهلاك , ومنها قوله سبحانه " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم " . قوله تعالى " و هديناه النجدين " أي طريقي الخير والشر ..
إذن الاهتداء يأتي بعد هذين النوعين من الهداية وهي هداية البيان وهداية التوفيق .
فالإنسان لكي يهتدي يحتاج إلى بيان الطريق الحقِّ والدلالة إليه وهذه هي رسالة الرسل التي اتبعها الصالحون وساروا على نهجها في نشر الدعوة , وبعد ذلك التوفيق في الاهتداء إذ يتبين للإنسان الحقُّ فلا يهتدي لعدم التوفيق ولتحقيق التوفيق يلزم الإنسان مسائلُ عدة .
مختصر الكلام أن هداية الإلهام والتوفيق من الله وتسبقها هداية البيان وهي من الرسل والصالحين ثمَّ بعد ذلك يتم الاهتداء وهو من الناس ,
فالاهتداء على الافتعال وهو المطاوعة يقال هديته إلى الشيء فاهتدى ..
الحمد لله الذي هدانا إلى هذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
والله أعلم
أستاذنا الكريم سمير العمري
تشرفت بك وبمداخلتك القيّمة
دمت ذخراً وتقبل دائما احترامي وتقديري وشكري
أخي الكريم بندر الصاعدي
أكرمك الله وأسعدك ودمت لخير العلمِ أهلاً
تقبل مني وافر الاحترام والتقدير