|
. |
عُدْ إلينا فقد أطلْــتَ الغيابا |
كلُ صبح ٍ يجيء يحمل موتا |
وانكساراً وحسرةً واكتئابـا |
النبوءات لم تكـنْ غير زيفٍ |
وجميع الأحلام كانت سرابا |
وعدُونا مواسماً مـن نضـار |
ثم قبل الأوان أمْست يبابـا |
عُد إلينا يا ابن الوليد فإنــا |
أكل الصَمْت جذرنا والترابا |
أمهات العراق والقدس تبكـي |
وأُلو الأمر يحتسون الشرابا |
لا تسل عنْ مدافعٍ عنْ حمانا |
لن ترى اليوم منْ يرد الجوابا |
كل نجمٍ مِنْ عصركم في سمانا |
ملّ من عصرنا البغيض وغابا |
كل فكر أورثتــموه إلينـا |
شاخ من فكرنا الجديد وشـابا |
كثر الكارهـون للصدق حتى |
أن قديســنا غــدا كذابـا |
ليس فينا يا - ابن الوليد - زعيم |
يعرف الله صادقاً والحسـابا |
ليس فينا يا - ابن الوليد – دَعّـِـي ٌ |
لم يُذِق شعبـَه الأبي َ العذابـا |
لا تسلني يا سيدي عن بلادي |
كيف عاثوا بمقلتيها اغتصابا |
كيف أزرى بها الزمان فراحتْ |
في خنوع للذل تحني الرقابا |
كل تاريخها المجيــد تهاوى |
بيديهـا لترضي َ الأغرابــا |
عُد إلينا سيـفاً من الله يمحـو |
وَهْـمَ مَن أورثوا البلاد الخرابا |
إن فرض الجهاد ما عاد فرضاً |
ويسّـميه بعضهم ( إرهابـا ) |
وأضاعتْ رسـولها والكتابا |
عَقمـتْ خيـر أمـة وبـلادٍ |
عَقمـتْ خيـر أمة كيف تأتي |
بعظيم يعيد فيها الشـبابـا |
رَحِمُ الأرض مات قهراً وذلاًَ |
والسـماوات ترفض الإنجابا |
كيف نرجو من الإله هبات ٍ |
وجميعاً نخاصِمُ ( الوهّـابـا ) |
آهِ يا سيدي.. لمنْ سوف نشكو |
والســماوات تغـلق الأبوابا |
لا دعاءُ المعذبينَ تســامى |
في صفاءٍ.. ولا الإلهُ استجابا |
ألف عيب أن يَسْكن المحرابا |
مَن يرى في العدوِ خلاً وفياً |
لا تسلنا .. ما حل بالقدس بعدي |
لا تسلْ .. فالسؤال أمسى مُـعابا |
أي ( قدسٍ ) .. وأي (دار ســلامٍٍ ) |
سيبيعونَ ( مـكة ً .. والشــعابـا ) |
. |
|