مزمور (1) أتَيْتُ حِماكَ فارحَمْ كِبْرِيائي وَكُنْ لِرُؤايَ حينَ الوَجْدِ مُزْنًا يُبَلِّلُ تُرْبَها بِشَذًى رَطيبِ وَثاقٌ عِشْقُكَ المَكْنونُ فِيَّا ألا رِفْقًا بِذا القَلْبِ السَّليبِ تَلَقَّفْ لَوْعَتي بِحَميمِ وَصْلٍ وَدَعْ نَجْواكَ تُخْمِدُ بي لَهيبي وَهَبْ نُعْمى هَواكَ تَرُشُّ أُفْقي بأحْمَرِ صِبْغِها عِوَضَ المَغيبِ مزمور (2) سَنا لُقْياكَ يَمْحو مِنْ سِنيني لِتُخصِبَ رَوْضَتي مِنْ بَعْدِ جَدْبٍ وتُشْرِقَ مُهْجَتي بَعْدَ الغُروبِ رَهيفٌ شَوْقُنا يَخْتالُ فينا لِيُهدي روحَنا عَذْبَ الطُّيوبِ وَديعٌ حُلْمُنا يَمْشي الهُوَيْنا يُمَرّغُ خَدَّهُ بِثَرى القُلوبِ شَفيفُ الهَمْسِ كالأمْطارِ يَهْمي عَلى أُذُنَيَّ كاللّحْنِ الطَّروبِ مزمور (3) بِلَمْسَتِكَ الرَقيقَةِ بِتُّ أهْذي وقُبْلَتُكَ الشَهيّةُ أشْعَلَتْني وأحْيَتْ في الضُّلوعِ لَظى شَبابي وحِضْنُكَ يا رَفيقَ العُمْرِ أمسى مَكانَ إقامَتي والانتِسابِ أيا شَمْسًا حَبانيها إلهي لِيَقْشَعَ نورُها عَنّي ضَبابي كَرُمْتُ بدُنْيَتي لِرِضَاكَ بَيْتًا فَلا تَتْرُكْ جَفاكَ يَدُقُّ بابي بحر الوافر