بسم الله الرحمن الرحيم
أوراق ملونة ..(منقول )
عبدالغني خلف الله
( 1 )
فى كل مره كنت اشترى علبة الوان كنت ارمى القلم الابيض جانباً كانو يسألونى لماذا ؟؟ كنت اقول .. لا يلون .. والان بعد كبرت ايقنت جيداً لماذا القلم الابيض لا يلون ! لانه صادق .. نقى .. لا يزيف الحقائق ولا يعطيها لون سوى لونها الحقيقى ... لو كنت اعلم بذلك ... لما فرطت فيه ابداً
(2 )
كم من [ صداقه ] كانت تعني ...... ( عشقا ) ولم يدركوا ..
كم من [ كيف الحال ] كانت تعني ( اشتقت اليك ) ولم يفهموا ..
كم من [ صدفه ] كانت تعني .....( مقصدا ) ولم يستوعبوا ..
كم من [ سارحل ] كانت تعني .... ( تمسك بي ) ولم يبالوا
(3 )
أتَعلمينَ ما هُو المُستَحيلْ أختى ...
أنْ تُحبيْ رَجلاً مَحضَ ضَبابْ إذا ما أشرَقتْ الشَمسْ هَربَ مَعْ اول شُعاعِ لها.....
(4)
مؤلم يا سيدى أن انزف حبك على الورق قطره قطره ..
فيصافح الجميع المى بك ..
ويعلم الجميع حجم حبى لك ..
ويقرأ الجميع هذيانى عنك ..
وانت .. انت وحدك لا تعلم عنى شيئاً ..
لا تعلم انى كاتبه مبتدئه ..
(5 )مرت آلاف الساعات وهو ينتظرها…
جفّ النهر الذي يستند إليه مقعده،
… وامتلأ… وجفّ… وامتلأ،…
وهو لا يزال ينتظر!…
حفر على خشب المقعد كلّ حروف الأبجدية،
… فلا بدّ أن اسمها يبدأ بواحد منها،…
لكنها بقيتْ في عالم الغيب،…
وحدها تسكن المجهول!…
مرّتْ سنون طويلة… طويلة،
ولكنها لم تأت .
نظر إلى امتداد الرصيف، لعل الرصيف يخرجه من حيرته!…
دقائق مرت بعد أن ترك المكان فجاءت تتهادي من بعيد،…
جلست على نفس المقعد،… انتظرت،
… وفي كل الاتجاهات نظرت،… ثم أطلقت زفرة ملل…
فتحت حقيبة يدها،.
.. أخرجت مفتاحاً قديماً شوّهت به حروف الأبجدية المكتوبة على خشب المقعد،
إلا حرفاً واحداً يبدأ به اسمها…
زفرة ملل أخرى،.
.. ثم أخذت تطعن الحروف المتبقية…
وبعدها… غادرت المقعد… والنهر… والرصيف!…
بقلم الكاتبة ساريه..المدير التنفيذي لمنتديات وادمدني السودانية