ساءَلَـت ٲَن ما تروم ُ العـيـونُ؟!= وقد خبـَّرَتـْها بحالي الشـُّجـونُ
فـقـلت: الكـريمُ إذا ما يـكون= تكون السـُّﻌود ُ وﺘـُقضى الشؤونُ
عـيوني رأت و الفؤاد اشـتهى= ﻔـﺒـِتُّ سقـيما و دائي الظـُّنـونُ
وقـلت ٱ ﺴـْألي ما أردت الـوريد= ﻴـُﺠـِﺒـْك قـُبيـَْل الوريد الوتين
فـقـالت: كـلا م ﻤـُشاعٌ، تــرى= أتنوي افـتتانيَ تلك الجـفونُ؟!
بلى، في بهاك لـَﺨـِـدْرٌ خطـير= وإنـي يـدور بـِلـﺒـــِّﻲ الجـنونُ
أما تسمعي يا نـُزَيـْهُ ؟! فـنبض= غـرامـي بكل العـروق لـُحـونُ
تـُﻐـنـِّﻲ بحـُسنك يـُسـْبي القـلوب!= فأيـًّا يـُلاقـيـكِ حـَتـْمـًا مفـتونُ
فأنت مـَدى ﻤـَطـْمـَحي ما ﺤـَﻴــِـﻴتُ= وحتى إذا مـا يـَحـينُ المـَـنـونُ
وأنـت الضيا إذْ تغيب شـمسي= وأنـت المـُنى إذْ يغـيب اليـقـيـنُ
و عـطر الزهور وسحـر الغـروب= وشـَدْوُ العصافـير، أنت الفـنـونُ
ورﺑـَّـة ُ شـِـعـرٍ و مـِحــــْرابـــُـه= وفـيـه يـُـبـَاح ُالــدُّ عا و المـُتـونُ
لـَجـُرْحُ الزمـان فـظيعٌ و أنـت= دَواهُ وحـِصـْنٌ لأمـْـنـي حـَصـيـنُ
فجـودي بـِوَصلي وِصالا جـَمـيلا= لأَنـْسـَﻰ أَﺠـَلْ ما جـَنـَﺘـْﻪُ اﻟﺴـِّنونُ
أتـدريـن ما قـَدْرُ ﺷـَـوقي، ومـا= يـزيـد لـِوِجـْدي بـذاكِ الحـَـنينُ؟!
كـفاكِ الدَّلالُ كـفاكِ البـعـاد= ألا تـرحمي مـَن طـَواه الأنـينُ؟!
فلا تحسَبي في شـَكاتي كـمينا= فـفـيك الـرجاء فـَكـيف أخونُ؟!
وفـيك نـجاتي و فـيك هـنـائي= و دُونَـكِ كـل حـَـراكٍ سـُـكـونُ
إذا لا رضِيـت سيـُقـبـر عـَهـْدي= وبـِغَـيـرِ الـمـنايا لإِنـِّي الـدَّفـيــنُ
فـقالت: ســلاما ســلاما عـــليك= فـقـُلـْت: فـنـائـي فـِداك يـهونُ.