بِــــــــتُّ كَــــالأَمْـــــوَاجِ تَــالِــيــهَـــا بُــــخَـــــارٌ
رُحْـــــــتُ مُـغْــتَــمًــا وَجِــــئْــــتُ كَــالــغَــمَــامِ
هَـاتِ لِـي مِـنْ عُصْـمِ كَفَّيْـكِ الْتِمَـاسًـا
عَـلَّ إِنْ تَرْضِيـنَ يَنْفَـضُّ اعْتِصَـامِـي
قَــدْ عَـرَفْـتُ الْـوَصْـلَ يُـؤْتَـى مِـــنْ وِدَادٍ
هَلْ عَلِمْتِ الْحُبَّ يُسْقَى مِنْ خِصَامِ
لَا عَـلَـيْـكِ هَـــاكِ مَــــا قَــــدْ لُــمْــتِ فِــيــهِ
لَــهْـــفَـــةً نَــــــــاءَتْ بِــأَعْـــبَـــاءِ الــــصِّــــدَامِ
لَا تُــبَــالِــي إِنْ رَمَــــــاكِ الـــقَــــوْمُ لَـــمْــــزًا
لَا يَـــغُـــرَّنَّ الـــــــوَرَى بَـــعْــــضُ انْـــهِــــزَامِ
قِـيـلَـةُ الـفُـرْسَـانِ فِـــي حَـــرِّ الـجَــوَى إِذْ
أَسْــــــــدَلَ الــتَّــهْــوِيــمُ أَجْــــفَــــانَ الــهَـــيَـــامِ
لَـنْ يَـشِـعَّ الفَـجْـرُ فِــي الـكَـوْنِ ائْتِـلَاقًـا
قَــبْـــلَ أَنْ تَــغْــشَــاهُ أَسْـــبَـــابُ الـــظَّـــلَامِ
مَــا جَـفَـانِـي الـعِـشْـقُ لـكِــنْ رُبَّ قَـلْــبٍ
بــــاَتَ ذَا بُـــــرْءٍ وَأَضْــحَـــى فِـــــي نُـــــوامِ
أَنْــتِ مِـنِّــي الـنَّـبْـضُ قَـــدْ يَـبْــدُو رَتِـيـبًـا
غَيْـرَ أَنَّ الخَفْـقَ فِـي الشِّرْيَـانِ دَامِـي
أَنْــتِ فِــي تُـرْبِـي جُــذُورٌ لَـيْــسَ تَـفْـنَـى
إِذْ سَـقَـاهَــا الـعَـهْــدُ أَسْــبَــابَ الـتَّـنَـامِــي
لَا تَخَـالِـي الْقَـلْـبَ يَقْـسُـو إِثْــرَ عِـشْــقٍ
فَــالــهَــوَى إِنْ حَـــــــلَّ وَحْـــــــيٌ بِـــالــــدَّوَامِ
من قصيدة " هدنة " للشاعر وليد عارف الرشيد
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=57508