يشرفني إخواني في واحة الخير و النماء الفكري أن أضع محاولة لي قديمة جدا عساها تروقكم
لا تبخلوا بالردود و بالتقييم
أنت القضا الحق أنت الآن لي قدر
أنت السما و الضيا و النجم و القمر
أنت الربا، أنت لي الأزهار و الشجر
والسحر أنت و فيه يشتهى السمر
أنت العلا المرتجى والمرتقى العطر
لكنه مهلك حبي لك .. خطر
هواك نار فما تبقي و ما تدر !؟
لا الثلج يخمدها كلا و لا المطر
شوقي لهيب عليه الصلب ينصهر
فيه اصطباري انقضى و الحلم يندثر
إني لأجلك و النجوى لأحتضر
فها أنا خاضع طوعا و مندحر
حسبي إذا لم أقاوم أنني بشر
مستضعف حائر، قولي أأنتحر؟
أم هل سأحيى حياة حكمها الكدر؟
فدونك النار بي تحمى و تستعر
ما لي بعينيك مقصي و محتقر؟
كأنني محض صفر ليس يعتبر
ماذا جنيت فأنحني و أعتذر؟
عذرا إذا طال يوما مني النظر
فلا حديد حواسي لا أنا حجر
لقد غدا السمع مفتونا كذا البصر
بسحر طيفك حتى صرت أنشطر
نصفين حين.. لقاك .. ثم أقتصر
على انبهار بريء ليس لي وطر
ما دُربة لي على الإبهار أو خبر
في الصيد غر فلا صيدا سأنتظر
قولي سيشهد دهر بخله أثر :
هل كان حبي به ما ليس يغتفر؟
إذن أقاتلتي ، عفوا، سأستتر
ما أستطيع لذا جهدا و أقتدر
لا ريب عنوانيَ الآتي غدَا السفر
ظلا سأمشي بلا نفس كما الغجر
سيستوي عنديَ الترحال و الحضر
والقفر و الروض و الشماء و الحفر
سدى ستمضي الحيا إن طال لي العمر
و تمحي من معانيها بذا الصور
لا يطرب القلب لا ناي و لا وتر
من بعدما غادرا بي قد قـَـلا َ القدر؟ !