وما زالت معاناتي تخوض بجوف مأساةِ أناجي كلّ بارقةٍ فتصفعني مناجاتي وألهث خلف كلّ سنا من الغيدِ الجميلاتِ لعلّ الحُسْنَ يُنسيني تباريحي ..وآهاتي كتبت لها بطاقاتٍ فما نفعت بطاقاتي وجئت لها بباقاتٍ فلم تحفل ببقاتي يمر الليل ..مافيه سوى سهدي وأناتي وما عندي ولاوترٌ وعزفي دون آلاتي معاناتي , وماتُنْهَى (بماسنجر ولا شاتِ ) وما تشفى ..ولو دخلت إلى أحضان جناتِ ولو أخذت من الأنهار رشفاتٍ ..ورشفاتِ ولو سهرت مع البسمات في ثغرِ الخليلاتِ ولو رحلت مع الشهوات في أعمــاق ..شهواتِ حاورت العشق مفتوناً وما أجدت حواراتي وكم من أسطرٍ حرّى له كانت ..مناداتي فهل ماكنت أعشقه جماد القلب كاللاةِ أرى صوتي بلا رجعٍ وضاعت كلّ أصواتي لقد مضغ الدجى أملي وبعثر كلّ راياتي وألمح فيه أنياباً تزيت بالعباءاتِ كتبت صحائفاً لكن سئمت من الكتباتِ سئمت البحر أمخره متوناً بالقراءاتِ تعالي دونما وعّدٍ وجيئي دونَ ميقاتِ فأنتِ حبيبتي الأولى وأغلى من حبيباتي وأنتِ عشيقةٌ ما مثلها بين العشيقاتِ وللأشذاء في خديكِ ما انقطعت زياراتي وللكلمات في شفتيكِ قد قابلتُ لذّّاتي دعينا نقطع الطرقات ....نهزأ بالإشاراتِ ونرسل لليالي السود حشداً من رسالاتِ ونكتب في جبين الصبح آلاف المقالاتِ خذيني للسنابل حيث أدرك بعض غاياتي وجاريني مع الأحزانِ لو بعض المجاراةِ هنالك في معاناتي أطيلي في ملاقاتي خذي منها روايتها وليست كالروياتِ