|
نَحَتوها عَلى رُفَاتي.. القِصَّه |
وَمَحَوها لِكَي تُعَادَ الغُصَّه |
أسلَموني الردى فَعِشتُ طَويلاً |
أتَرجّى مِنَ الحَياةِ الرُخصَة |
قَطَّعوا الأَصلَ ، وَيكَ أنَّ يَهوداً |
سَيُبادونَ وَيكَ ذا مَنْ قَصَّه |
وَإذا الغَرقَدُ استَطَالَ عُجْاباً |
قصّرتهُ مَعَ الرُضوخِ النَكصَه |
في لِحائي سِفْرُ عِزٍّ مُفدىً |
فَوقَ جِذعي لأَلأَ المَجدُ فَصَّه |
وَبِأيكي زَيتونَتي وَحَمامي |
غَصنُها اليومَ مِدفَعٌ وَمِنَصَّه |
فَاجمَعي ( أمَّ غَانِمٍ ) ذَاكَ بَعضٌ |
فَوقَ بَعضي تَبَايَنتهُ الخَرْصَه |
لَملِمي الرُّوحَ ذا العِناقُ يُواري |
عَالَماً صَادِقاً دَهتهُ الرَهصَه |
سَمَّروا القلبَ في عَوارضِ قَهرٍ |
صَلَبوهُ وعَاجَلَ الغِلُّ قَنصَه |
في فِلِسطين في شَآميَ بَحرٌ |
مِنْ نَجيعٍ ، تُرَاهُ أَعمَقَ غَوصَه ؟ |
بَائِعُ المَوتِ في مَرَابِعِ حِمصٍ |
هَل ترُى تَعرِفُ المَرَابِعُ حِمصَه ؟ |
لا تَسلْ ضغثُ حلمنا أمْ جَحيمٌ |
أرضُهُ حَصحَصَ الردى إذْ خَصَّه |
تِلكَ أَحجارُهمْ تُهيلُ علينا |
مِنْ لظى الغَدرِ مَا يُذوّبُ جَصَّه |
تِلكَ أشبَاحُهم تُصبِّحُ أُخرى |
لمْ تَذقْ مِنْ حَلاوَةِ العُمرِ حِصَّه |
إنْ تَطفْ بَينَ التِلالِ تَوقفْ |
بُرهَةً فَوقَ اللّمى المُرتَصَّه |
عَبَثاً أنْ تَرى الخَشاشَ عُيونٌ |
تِلكَ أحداقُهمْ جَفتها الشَخصَه |
أينَ قَاسيونُ مُذ تَلفَّعَ قَسراً |
جُبّةَ الذُّلِ لَمْ يُجابِه لِصَّه |
أينَ أَحفادُ خَالدٍ وَضِرارٍ |
دَنَّستها ضَغَائٍنٌ مُختَصَّه |
( مَنْ يَهُنْ ) لَم يَكنْ عُذَيرهُ عَجزٌ |
خَولَةٌ أُختُهُ وَأمهُ حَفصَه |
كُلُّ طَاغٍ فَجٍّ تَعوّذَ مِنهُ |
ثَديُ أمٍ تَقيّأتهُ المَصَّه |
سَوفَ يَشتاقُ للثَرى بَعدَ حِينٍ |
أبشَعُ المَوتِ للرِقابِ الوَقصَه |
فاصبري ( أمَّ غانمٍ ) هذا جيلٌ |
أَلِفوا الجَمرَ واستَهاموا قَمصَه |
هَكذا الروحُ مُذ تَولّدَ فيها |
كَوّة العَزمِ فاستَهلّتْ فُرصَه |
إنَّ في القُدسِ مَربَضاً لأُسودٍ |
زُبرُ القَصفِ جِلدُهمْ والنَمصَه |
حِينَ يَأتي ميعادنا سَوفَ يَمضي |
حَسُّ أعناقِهمْ وحِسُّ الدَعصَه |
فامنَحيهِمْ زَيتونةً مِنْ رَجائي |
واعصري الفَجرَ إذ يُقاطِرُ قُرصَه |
واغرسي البأسَ بِذرَتي لنْ أُبالي |
سَوفَ تَربو نِهايتي في القِصَّه |