عزف على الوجع مرة أخرى !!
بعد ان شربنا كل يوم ذلة ..والله المستعان حين لاصبر على فقد بغداد ..
على بغداد فلـــــتبك العذارى ففي بغداد قد ولغ النصـارى
وأي شيء يقال حين تذهب أمة ، ويضيع شعب ؟؟
مابين قتيل وطريد ...وبأي عين ستبكي كل عذراء ؟؟
وعلى أي جنب سيستريح الرجال ؟؟
وهل ستُرى عيون المها بين الرصافة والجسرِ ؟؟؟
وهل بالكرخ جيران ستحدثنا عن سالف العهد ؟؟
اســـــتودع الله في بغــــــداد لي قمراً في الكرخ من فلك الأزرار مطلـــــــعهُ لاأُكذب الله ثوب الصبر منـــــخرقٌ عـــــنـــي بـــفــــــرقــتـــه لكن أرقعه
وهل ستحدثنا الرصافة عن ممشوقات القوام ... وأملودات النعام ...
أم كل جرح أغنى صاحبه عن الكلام ؟!!
ياأخت هارون والمأساة أفدحها أن الزرازير تصطاد الشواهينا مساكن قد تركناها على مضضٍ وقد دخلنا إلى أخرى مساكـــــــينا
هذه مخدَّرات البنات ... يمشين حافيات ... كأنهم لم يلبس الدمقس والحرير .. !!
من كل حوراء ناعمه .. وأقحوانة باسمة ...
وهل ستقر عين شهم لم ينزع درعه بعد ؟؟ ولم يذق مايحب من نصر أو شهادة .. آه ثم آه .. كم غصة يتجرعها ..
ودمعة بات يحبسها .. وهو يرى العدو يمرح في أرض الشرف والعزة ..
وكيف يغمد سيفه وهو لم يلمع بعد في ديجور الظلام .. ولم ير النور كاملا .. فما إن سله طولب بإغماده .. في وجه
عدو لم يرقب فيه إلا ولا ذمة ..
ألا فلتسحق الدمى الدمى .. ولتقع القنا على القنا ..
وليتلاطم موج المنايا .. فلن تجد إلا ثغوراً باسمة في وجوه ضاحكة القسمات عند المخاوف ..
تمر بك الأبطال كلمى جريحة ووجهك وضاح وثغرك باســمُ
حتى يسكت غضب الرجال .. وتكف العذارى عن الندب .. ويصب الماء في مجراه .. ويبحث العدو لدفقه عن
مجرى هو أهله .. ذليلاً خاسئاً .. وحينها ربما كان للرغيف طعما عندما تناوله الحسناء من خلف التنور !!