أقدارٌ شتوية
كان يومها شتوياً بامتياز.
صباحٌ قارس البرودة.
تجمدت فيه شعاعات الشمس.
وظهيرةٌ.. انشغلت هي فيها بشؤون البيت،
وهي تصارع آلامَ هشاشة العظام.
وقبيل الغروب أعلنت الشمسُ انتصاراً،
في الوقت الضائع!
أسرعت هي،
لتمنح نفسها جرعةً من دواء.
وقفت في الشمس،
وعرت ذراعيها وساقيها،
أحست بشيئ من الارتياح.
ولكن دائماً ما تأتي الرياحُ..
بالغيوم.
غيمة كبيرة حجبت وجه الشمس الغاربة.
رجعت هي إلى بيتها.. لتقيمَ الليل.
جلست على كرسيها،
تصلي،
وتدعو،
وتبكي!!
وهي لا تدري، أمن الخشية أم من الألم؟!
يشتت تركيزها أصواتُ الصغار،
وهم يلعبون.
وبين الركيعاتِ تذهب إلى النافذة ،
تشاهد الأطفالَ ..
وهم يفرحون،
تحت شعاعاتِ شموسهم المشرقة.