وَماذا عَلَيْكَ لَوْ مَرَرْتَ مُرورَ الْكِرامِ ؟
وَ أَلْقَيْتَ التَّحِيّةَ،
أَنْتَ، يا مَنْ زَرَعْتَ في قَلْبي زُهورَكَ الْبَرِيّةَ،
ماذا عَلَيْكَ لَوْ أَفْسَحْتَ لي مَكانًا في عَيْنَيْكَ كَيْ أَنامَ ؟
وَ نَسَجْتَ حَوْلي مِنْ خُيوطِ الشَّمْسِ رِداءً يُدْفِئُني ؛
وَ ماذا عَلَيْكَ لَوْ فَتَحْتَ قَلْبي فَشارَكْتَهُ الْأَحْلامَ ؟
أَما قَرَأْتَ في عُيوني ، أَما سَمِعْتَ هَمْسَ الشِّفاهِ
وَ الْقَلْبُ يَتْلو تَراتيلَ الْغَرامِ ؟
أَنا لا أُريدُ مِنْكَ الْهَدايا وَ لا قَصائِدَ الهَيامِ ؛
أُريدُكَ تَجْري في عُروقي دَمًا وَ عِطْرَ لَيْمونٍ .
أريدُ أَنْ تَقولَ أحِبُّكِ حَتّى ذُرْوَةِ الْآلامِ .
فَإنّي قَدْ بادَرْتُكَ وَ وَهَبْتُكَ قَلْبًا وَ روحًا،
فَهَلْ يا تُرى تَرُدُّ السَّلامَ ؟!
**************************