ضج الصحاب
أ. محمد عبد المجيد الصاوي .غزة ـ فلسطين
ضجَّ الصحابُ فكانَ صمتٌ مطبقُ
حارَ الرفاقُ لدمـعةٍ تتـرقْـــــــرقُ
مـا بالُنا غــرباءُ لا يُهْـدي لنـــــا
عهدُ الصفـاءِ محبــةً تتوثـــــــقُ
ما ســرُّ نجوانا تنــوءُ بحملـهـــا
ضحكاتُ عُمـْرٍ كان دوماً يُشْــرقُ
هــانَ الوصالُ فكلُنـا مُتدثِّــــــــرٌ
ثوبَ البعــادِ .. فجمعُنا متفـــرقُ
هتــفَ الفؤادُ تقاربوا وتعاهــــدوا
فالحـبُّ فيكمْ أخضــرٌ مُتـــــورِّقُ
لكـنّما تاهتْ خطاكُــمْ بُرهــــــةً
فابكـوا على أطلالِها .. وتعانقــوا
فَلأنتـــــمُ خمرٌ تَـئنُّ كؤوسُــــها
إنْ باتَ غيرُ عبيركمْ يتعتَّــــــــقُ
وَورودُكمْ حوضَ الأخوةِ صافيــــاً
يروي القلوبَ مدامةً تتـدفَّـــــقُ
شهدَ الزمانُ بأنَّــكمْ عـودٌ شَـدا
أُغرودةَ الــــودِّ القديــمِ فنمِّـقوا
مدنَ الوئامِ .. فلا يسـودُ جِنانَكمْ
غيرُ الزهورِ ؛ طيوفها لا تـُسرقُ
هذي نسائمُ خلــــــدِنا تهفو لها
كلُّ الدنّـــــــا .. بأريجِها تتعبـَّـقُ
فاختمْ إلهَ الكونِ بالنعـمى لنــا
واغفرْ ذنوباً داهمتنا تحرقُ
2/2/20