وحدك من تخاطب ذاكرتي, من تعيد رسم الأنغام الطفولية التي علقت في حناياها, تلك الألحان المصطنعة بيديك القذرتين؛ لتعيدني أسيرة بين ضلوعك, وأغني ولا يسمعني أحد سواي,
كفاك سفكا بقلبي, تأتِني كحلم أعيشه لحظات؛ ثم تلقيني في دوامة من أوجاع سرمدية, حررني من حلمك يا صاحب الظل الطويل, أبقِِني بعيدة عن شباكك وأشواكك, كفاك يا صياد العذارى زرعا للألم.
رفقاَ بقلب عذراء أسقيتها سحرك الكاذب لتجعلها هرمُ احتوت كل مراحل الحرمان, وبنت بيتها من قرميد الحزن, وأشعلت من نار الانتظار حطبا, وباتت رمادا تبعثره الرياح, كفاك بفتاة عينيها سحابة سوداء, ودموعها أمطار تأبى التوقف
كفاك بقلبِ غارق؛ كفاك فتكا ببقايا أشلاء قلبي التي لم تشفى منك بعد.
حررني من قلعتك السوداء, من شقشقة غربان الصباح وصراخها؛ كفاك ارحل.