بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت أنا وهي عند الباب الخارجي للمنزل مودعها ومعاهدها ان اخرج أنا وهي
في نزهة خاصة لها فقد كانت تتربع على القلب حبيبتي ولا تزال
وكنا نهمس بالكلمات همساً لكي لا نوقظ من بالمنزل وخاصة إنني تأكدت انهم يتمتعون بالقيلولة المعتادة فأمسكت بيدها وقبلتها فما كان منها إلا ان طبعت قبلتين على خداي وهي تهمس في أذني وتذكرني بالموعد الذي ستنتظره بفارغ الصبر وأنا أقسم لها بأنني سأحضر في موعدي كما وعدت فقلت لها يجب ان أغادر حالاً فأخوتك الأشرار لو رأوني لحدثت كارثة ولكنها طمأنتني بابتسامة رسمتها على ثغرها وكأن البدر قد سكن بها وهي تقول لا تخف انهم نائمون حضنتها وشممت رائحة عطرها الذي يبقيني دائماً في شوقاً ولهفاً وهياماً بها
فخرجت متلصصاً وأنا خائفاً من اخوتها لأنني اعرفهم جيداً انهم أشرار ويبحثون دائماً عن المتاعب فتحت الباب بكل هدوء وخرجت وتنفست الصعداء وحمدت الله الذي أنجاني منهم وركبت سيارتي وذهبت لقضاء بعض أعمالي وحينما أشارت الساعة إلى السادسة مساء وهذا هو موعدها ركبت سيارتي وعدت أدراجي مسرعاً فلا أريدها ان تضيق مني وحينما وقفت أمام المنزل وما كادت تسمع صوت محرك سياراتي حتى خرجت كما اتفقنا مسبقاً وقد كانت ترتدي فستان ابيض وازداد الفستان بهاء وجمالاً حينما لبسها فتقدمت بخطى خجلة مني وما ان وضعت يدها على مقبض باب السيارة حتى كان إخوانها الثلاثة يهرولون خلفها والشرر يقدح من أعينهم
لقد ألجمت المفاجأة لساني فلم استطع ان أتتصرف أو حتى أحاول ان اهرب
فتقدم أخاها الصغير نحوي وأخوته من خلفة قائلاً
(( تفكرون أننا ماعرفنا الطبخة يا بابا واقسم بالله لنروح معاكم )) وما ان انتهى من جملته حتى صعد الجميع من أبنائي الأعزاء إلى السيارة بمن فيهم ابنتي ذات الأعوام الست ( 6 ) ( الفتانة )
والتي أفشت السر بعد ان وعدتها برحلة خاصة لها ولكنها لم تتحمل الفرحة فذهبت إلى إخوانها بكل برأه فأخبرتهم إنها ستذهب معي في نزهة إلى الملاهي 00 فقد عزمت بعد ان افشت سري ان ازور اقرب ماكينة للصرف الآلي لأقترض منها ما يكفي لإدخال البهجة في أنفسهم وهذا يكفيني
توقف إجباري
أخواني في الله من الشباب العازب
وخاصة من تجاوز عمرة 24 عام
والله العظيم انك لن تعرف طعم الحياة وسعادتها بدون ان تكون لك أسرة وأطفال من البنين والبنات تتسامر أنت وإياهم وتستمع إلى قفشاتهم والى حكاياهم البريئة فهي قمة السعادة التي لا تضاهيها سعادة
وأقسم بالله العظيم أنني لا ارتاح ولا يهناء لي أكلا ونوماً إلى بعد ان أشاهد أبنائي وقد شبع الجائع وشرب الضمأن ونام السهران حينها فقط أحس بالراحة وكأنها أتتني على أرجلها وهذا شعور كل أب تجاه أبنائه
وأقسم بالله العظيم انك لن تعرف فضل أبيك إلى حينما ينعم الله عليك بالأبناء حينها تعرف كم كان أباك عظيماً
يا شباب هذه نصيحة لوجه الله وخالصة له
تجوزوا سريعاً ولا تعتقد ان المادة هي العائق فكم من الأسر تبحث عن ابن الحلال الذي يصون ابنتهم فقط انوي واجعلها مخلصة لله لتكمل نصف دينك وتصون نفسك عن مغريات الحرام ولا تنسى ان تعزمنا في فرحك لكي نقوم بالواجب
تقبلها من أخ قد يكبر سناً وتجربة
عنترنيت