لا أريدك أن تغني لي أغاني الوجع الماضي
فلترتل أمامي كما ترتل العصافير أنشودة الأمل المقدس
ولتنساب نهراً يحيي في عينيّ ربيع الزهور
ولتمنحني شذى البيلسان إكليلاً يضيء ممالك عمري ..
كن لي فجراً
أكن لك نجمة الصباح الآتية عبر أزمنة النور
وسماوات الفرح
تمنح قلبك بريق الحب والحياة
...
دعني أراك كما أريد ملاكاً
دع عنك آلام الأرض
اطوي صفحات آثام بشريتك
اقتبس تلك النفحة الملائكية
المفعمة بالنقاء
دعها تغمر روحك بالصفاء
وفي محراب الطهر أقم صلواتك
...
أيا طفلي المدلل في أروقة روحي
ستولد في عينيّ من جديد ابناً للشمس والضياء
ستكون تلك الزهرة المعمدة بندى الربيع ،
واكسير البقاء
ستأتي مواسم الأمطار تروي عطش قلبك
فها هي الأشجار على مشارف الروض
تمنحك ظلالها
فلتترك صحراء التيه
وارنو إليها كنسمة تلوذ بضفاف الياسمين