|
أنتِ و ما أنتِ مزيجٌ من سنا |
قد شعّ في قلبي مساحاتِ المنى |
أنتِ و ما أنتِ بربكِ حدثي |
سِحرٌ تهادى من فؤادي قد دنى |
أنتِ جمالٌ ليس منكِ إنما |
نبض الجمالِ لكِ استمالَ و أذعنا |
أنتِ العذوبة جلّها و صفائها |
شهدٌ محلى زاح من نفسي العنا |
كنتِ سرابًا كم ظننتُ لقـاءهُ |
ضربًا من الحزن اشتكى ثم انثنى |
قولي بربكِ أي ساعاتِ الهـنا |
تلك التي ساقتْ لكِ همّي أنـا |
فلكم رأيتُ سواكِ منهم معشرًا |
وسمعتُ منهم علقمًا و تحـنُّنا |
مـا قادني نحوَ العشائرِ حبهم |
أو قادني شعرًا جميلاً مُتقـنا |
و أتيتُ خـطوًا مثقلاً متعلعلاً |
و سكبتُ دمعي خافتًا أو مُعلنا |
فقرأتُ في عينيكِ حـبًا صادقًا |
و وجدتُ عندكِ مسكنًا لي آمنا |
فرميتُ حملي و الهمومُ تنوشني |
و وقفتُ لا أنوي مسيرًا من هنا |
إني و همي و الجراح و أدمعي |
فرحي و سعدي و ابتسامٌ حفـنا |
جئنا .. فكنتِ خير قلبٍ ضمنا |
و رأيتُ فيكِ روضةً لي مسكنا |
و رسمتُ قولكِ في فؤادٍ علني |
أمضي به فيكون منكِ قد دنى |
أنتِ و مـا أنتِ أجيبي خافقًا |
طالَ المسيرُ بهِ و رافقهُ الضنا |
بل خافقٌ في خطوه عرف العنا |
ثم استراح فقربكِ رَوحٌ جـنى |