طلعتْ يوشحها الفتون بسحره تحتال في خضر الربوع الرابيهْ فبدا الوشـاح يحيط وجه كريمة كسخيلة في حضن أم حانيهْ حلّى الجمالُ كحيل ناعس طرفها ومورّدا، ولمى وبيضا عاجيهْ والشَّعر فيض سروق تبر مسدل تتوارى فيه الخيوط الـماسيهْ جاءتْ يسابقها الرجاء لموعدي وتكلمتْ بغَلى النفوس العاليهْ قالت:« أراك تــجوبها متفرِّداً سبلَ المعالي وعرةٌ ، بل قاسيهْ هـلاّ اتخذت إلى الـمرام رفيقةً لتشدّ أزرك في السنين الآتيهْ» فذكرت هجر السابقات لعالـمي، وأجبتها : وعساك البـاقيهْ! طـال التمني والجراح تعدّدتْ لو شئت فاجتنبي كلومي الباليهْ أبدتْ مزاعمها وصدق مرادها ومضتْ على وعد التلاقي ثانيهْ