نشرت الاْخت زهراء المقدسية في منتدى نصرة فلسطين والقدس مقالةً عن الشهيد بإذن الله – ميسرة أبو حمديّة والذي استشهد قبل عدّة أيام في سجون الإحتلال ،ولم يشفع له مرضه بالسرطان..فقيّدوه على سريره وهو ينازع سكرات الموت ..وضمّنت مقالتها صورةً للشهيد ..هزتني هذه الصورة ..فكتبت - من الكامل:
;81099]
يا ساكنينَ بِِذي الجنانِ ألا انْظُروا
.. نزلَ الجِنانَ شهيدُنا ما أنْضَره!
لله درّكَ يا شهيدُ وإنّني
.. لكَ مُغبطٌ رَغَدَ النعيمِ ومنْظَرَه
وأَراكَ في سامي الرّياضِ مُنعَّماً
فشَرابُها وثمارُها لكَ مُحْضَرة
يا جالسينَ يمينِ أََحمدَ أََفسِحوا
هذي الميامِنُ حَلَّ فيها مَيْسرة..!
*********************
قد هزّني في القلبِ موتُكَ يا أخي
في مشهدٍ لم يُرْوَ قطُّ ولمْ أرَهْ
ورَأيْتُه الجسدَ الكليلَ مُمدّداً
قدْ أُوثقَتْ فيهِ القيودُ مؤصّرة
.. يا حِقدَهُمْ لمْ يَرحَموا عَجْزاً بهِ
ما أبشعَ الفعلَ الدَّنيءَ وأََحْقره!
ما ضَرَّه البطلُ الأَبيُّ وثاقَهُ
فالأُسْدُ أُسدٌ لَوْ تُكبّلُ مُجْبرة
وذَكرْتُ ياسينَ الشهيد َ ...عدوُّنا
لمْ يَرْحَمِ الجَسدَ القعيدَ ففجَّره..!
لكنَّها طافتْ بقلبِِيَ لوْعَةٌ
فالأرضُ نهْبٌ والكرامةُ مُهْدَرة..
مااكْدرَّ صَفْوُ نميرِنا من عَصْفةٍ
لكنَّ سوءَ فعالِنا قدْ كدَّرَه..
! إنّي لأَشْجُبُ منْ يريدُ تفاوُضاً
إِطْوِ الصِّحافَ وخَلِّ عنكَ المسْخَرة..!
فَطريقُنا قَرْعُ النِّزالِ تقودهُ
أَفواجُ عزٍّ بالجهادِ مُظفَّرة
سنذيقُهم مُرَّ الكؤوسِِ وَبالََهُمْ
ونقيمُ في ساحِ المَعاركِ مَجْزرة!
***********************
قدْ غبتَ عنّا يا شهيدُ مفارقاً
يا فارِساً شقّ الطريقَ ونوّرَه
فاهْنأ بمَوْتكَ عزّةً وكَرامةً
فَحياتُنا ذُُلٌّ ومَوْتُكَ مفْخَرة..!