شنآن
هل أحسّ شانئي بشيء من الإساءة ؟؟
حتّى يكيل لي من بغضه ألوانــا ..
اللهم إلا إذا كان يؤوّل الإحسان بغيره
الحكمة رسمت من زمن :
اتّق شرّ من أحسنت إليه ..
والحكمة دوما تصيب الكبد
ومن يدري ؟؟
لعلّ الموازين انقلبت
فأصبحت لديه المحامد ذمّا وقدحا وتجريحا ..
إن دعوت له بتتريب اليد ترجو له وفرة النعيم ،،
قرأ معكوسها : محق البركة
وإن سألت له سلّ السخيمة تأمل له صفاء الرّوح ،،
ظنّك تريد نهايته بقطع الوريد
وإن صليت من أجل استئصال شأفته ،،
تريد رفع ضرّه
حسبك تتمنّى له القلع من جذوره
ومن رزق نعم الفهم يوشك أن يحسد
ومن افتتن في فقه المعنى حسب متقعرا متفيقها
والداهية من حرم مفاتيح مغاليقها
فهو يكاد يتلقّى المفاتحة بعكس ما عنت
فتكون الكارثة
وما شنآن صاحبي إلاّ عيّنة من البضاعة
مردّه ضيق فكره من عيّ لسانه
ومن كان رصيده معدودا
كان منطقه محدودا
فلا ملام .