|
كُلُّ الجِهاتِ إلى فَضائِكَ مُغلَقَة |
لاشيءَ في اللا شيء غَيركَ أروقَة |
عبثاً أُحَدِّقُ في سَديمِكَ لا أرى |
إلايَ أكتَشِفُ الظُنونَ المُحدِقَة |
يَنفَضُّ عَن كُنهي انتِفاضُكَ غايَةً |
والصّمتُ يَنفِضُ ما أتيتَ ليَمحَقَه |
الثَرثَراتُ على المَدى قُدسيَّةٌ |
والكَبتُ في عُرفِ انتِهاجِكَ هَرطَقَة |
حَتّامَ تَسلِبُني النُبوءَةُ نَارَها |
مَا كُل هَرطَقَةٍ بَكتها المِحرَقة |
إنَّ الصَبابَةَ صَبوتي يا .. فانتهى |
حَرفي الذي أُبدي فَنُطقُكَ أطبَقه |
الرّاءُ لو جَحَدت سَأذكُرُ شينَها |
لكنّ عَينكَ في صُدودِكَ مُطلَقة |
رَغمَ انبِعاثِكَ في ( قِفا نَبكِ ) احتفَتْ |
روحي ( بطرفَةَ ) ما ( لِخولَةَ ) نَمّقَه |
ومِنَ الهَوى العُذري عُذرُ غِوايَتي |
في ياسَمينَةِ قَيسِنا المُتَفتّقَة |
مَا أنتَ إلا مَا عَلتْ أسمالُنا |
مِنْ لَمعَةٍ أو دَمعَةٍ مُتَدفّقَه |
مَا ذُبتُ في مِلحِ القَريضِ حِكايةً |
إلا بُعِثتُ من الزَمانِ لأخلُقَه |
أحتالُ أنسجُ نَجمَتي في شَطرِهِ |
ويُعيدُ ليلي مَا أخذتُ لأسرِقَه |
وَأعُبُّ مِن بَردِ النَسيمِ بَديعَهُ |
فَيَجيءُ صُبحي طالباً مَا فَرّقَه |
أنسلُّ مِن شَمسي عَناكِبَ ضَوئها |
في أسطري فَأصيدُ فيها مَشرِقَه |
والسَوسَناتُ تَحفُّني وأحفُّها |
فَأزيدُ في كَفِّ اللطافةِ زَنبقة |
قُزّحيةٌ تِلكَ الفَراشَةُ رَفرَفتْ |
وَكّذا يَراعي غَيرَ أنْ لا شَرنَقة |
إن شِئتُ أسكَنتُ الوَداعةَ كَونَنا |
أو خُضتُهُ والرَّخُ صَاوَلَ بَيدَقَه |
وَأسوسُ مَملَكتي وَقُمقُمها بِهِ |
أجنادُ عَبقرَ في ضُلوعي فَيلَقه |
مُتَفاعِلنٌ في خاتَمي ، مُتَفاعِلنٌ |
في عالَمي دَوّتْ فَكُنّا الفَيهَقَة |
فارجِعْ إليّ فَما المُدامَةُ في دَمي |
غَيرَ احتِساءِ حُروفِنا المُتألّقَه |
تَعِبتْ دُروبيَ في اقتِناصِكَ فُرصَةً |
يا شِعرُ أَوَثَقَ ما كَتَبتُ وَأطلَقَه |