تأتي طوعا
لنا الأشعارُ مِطواعةْ مدارَ اليومِ والساعةْ نقلّبُها كما نهوى تمورًا في يدِ الباعةْ نشكّلُها كصَلصالٍ وروحُ الحَرْفِ مُلتاعةْ إذا ندعو لأُمسيةٍ ينادي الشعرُ أتباعَهْ فكلٌّ قد بَرى قلمًا وينفثُ فيه أوجاعَهْ ويُجريها على ورقٍ تسيلُ، يرشُّ إبداعَهْ ونطربُكم إذا نشدو فنونَ الشعرِ، أنواعَهْ ونتحفُكم بما جادتْ قرائحُ غيرُ منّاعةْ لها سِحرٌ، ويُرهِفُ مَن أجاب اليومَ أسماعَهْ بها حِكَمٌ لتنفعَه كذاك تريدُ إمتاعَهْ يشعُّ النورُ من حَرْفٍ يبثُّ الكونَ إشعاعَهْ يراقصُ من به أُنْسٌ ويسلو الوحشُ أطباعَهْ وينشرُ دفءَ موسيقى وعطرٍ طافَ أصقاعَهْ ويُنسي الهمَّ مهمومًا يبدّلُ ثَمَّ أوضاعَهْ ويُسعدُ قلبَ محزونٍ يؤمّنُه لما راعَهْ ويلقى فيه ولهانٌ خجولُ البوحِ مِذياعَهْ لنا الأشعارُ، إنْ قُلنا: تعالي! هرولتْ طاعةْ