|
بروحٍ مـن جـلال الله فينـا |
وعين منـه ترعانـا هدينـا |
وبشرى من حبيب الله صرنا |
جنـود الله خيـر مجنديـنـا |
لنـا الرايـات سامقـةٌ بعـزٍ |
وباسقـةٌ تظـل العالميـنـا |
رياح النصـر تسبقنـا لأنـا |
أجبنا دعـوة الرحمـن فينـا |
سلو التاريـخ عمـا قـد رآه |
وسجلـه ووثـقـه قـرونـا |
يريكم مـن دفاتـره فصـولاً |
تضيء طريقكم نـوراً مبينـا |
وآخر ما رواه سطـور نـورٍ |
جرى تسجيلها من أرض سينا |
ففي رمضان كان الزاد صوماً |
أمد القلـب فأضـاء الجبينـا |
سلاح (الله أكبر) كيـف دوَّى |
فأرعـب قـوة المتحصنينا |
نسور الجو أربكت الأعـادي |
بحكمة قائـدٍ دكـت حصونـا |
مدافعنـا بتمهـيـدٍ قــويٍ |
من النيران أصلتهـم زبونـا |
وسدهم المنيع بمـاء عـزمٍ |
أحلنـاه طريقـاً مستبيـنـا |
سلاح للمشاة يـدوس أرضـاً |
تعانقـه وتحضنـه حنيـنـا |
مهندس حربنا قد مد جسـراً |
بمـاء قناتـنـا للعابريـنـا |
أيا بارليف خطك صـار دكـاً |
ألا تنظـره مخـذولاً مهينـا |
سويعـاتٌ أبانـت أن روحـاً |
من المولـى يحالفنـا معينـا |
ألسنا خيـر جنـد الله طـراً |
ألسنـا بالربـاط مبشريـنـا |
بلـى إنـا وأهلينـا جـنـودٌ |
تُرانا على الثغـور مرابطينـا |
إذا انطلق النداء نهب جمعـاً |
شيوخاً مـع شبـابٍ ثابتينـا |
وروح النصر في دمنا حيـاةٌ |
وباقيـةٌ بـوعـد الله فيـنـا |
لأنـا جنـده للحـق دومــاً |
وما خضنا لحـربٍ مفترينـا |
نمـد أكفنـا بالسلـم نبغـي |
سلامـاً عـادلاً حـراً امينـا |
جلال الحرب يحدونا بوعـيٍ |
جمال السلم نرسمـه فنونـا |
فمصر كنانـة المولـى وإنـا |
سهام الحق نحيـا ساهرينـا |