السجال الشعري الإبداعي

فوّضتُ أمْري للّذي سَمَكَ السَّما

ونفضتُ هَمّي منْ شُقوقِ ثِيابِيا

فتخضّبت بالسّعْدِ دَيماتُ المُنى

وَغَدَتْ ترُشُّ المُزنَ فوقَ تُرابِيا

باللهِ تنكشفُ الهمومْ * وبحمدهِ نولُ الرضاءْ
إنْ حلّ في القلبِ الظلامْ * نورُ الإلهِ بهِ أضاءْ
فإذا الشجونُ ضواحكٌ * ترنو إلى نجم السماءْ

أشكو لِمَنْ فَطَرَ السّماءْ

هَمّي بصَمتي والبُكاءْ

فَيُحيلُ هَمّي فَرْحَةً

ويَفيضُ قلبي بالرّجاءْ

أنا كُلّما ازدادَ العَنــاءُ تَعَمْلُقــا * ازدَدْتُ باللهِ القَديـــرِ تَعَلُّقــــا
ورَنَتْ إلى الخلاّقِ نفسٌ آمَنَتْ * أنّ المخارجَ فُتّحَتْ لِمَنِ اتّقى

**(( قلبي على عبَق الفراتِ مقيمُ ... والشوقُ يدري ، والسؤالُ كليمُ فاحملْ إذاً باسم الضفاف عواطفي ... فلقد تبدّتْ ، وابتدا الترنيمُ ))**

مالتْ سَنابِلُ حقلِنا مُتهامِسَه

وَتراقَصت من حولِها الأطيارُ

تُغري بصفرتها المروجَ وَعُشْبَها

وَتفيضُ بِشْرًا قُرْبَها الأنْهارُ

رامت بلاداً بالسلام نحبها
وتلمست درباً به سمارُ
لبوا نداء الحب بعد غيابه
وتوسموا فجراً به أنوارُ

رَفَلَتْ بِثَوْبِ عَفافِها أوطانُنا

وتزيّنت بشجاعَةِ الأبطالِ

هيّا لنزرعَ حُبَنا في تُربها

ولنورِث الرّاياتِ للأطفالِ

لا تقتلوا أمل الفؤاد بعزها
فبفضلها تقدمت أمصارُ
مصرٌ وشامٌ هم طلائع أمتي
ولمجدنا التاريخُ سوف يدارُ

رَدّد نِداءَ هواكَ للشّامِ الّتي

مَنَحَتْ رُباها جنّةً للعالِمينْ

واصرُخ بملء القلبِ واشرُخ ذا المَدى

علّ الصّدى يقتاتُ جُبنَ الحالمِينْ