موسيــقى مُتــعَبَة!!
لونُ البحرِ يُشبه الحُب
على شفاهِ الموج
كونٌ برئ !!
تخرجُ الفَراشات
من بينَ رُموشِ السَّنابل
تُغلِّفُ الأزهار !
ومن جهةِ السَّماء
يُغنِّي الفضاء !
يُغنِّي المُغنِّي
أغنيات الأرضِ المُتعبَة
_أغنيات الموت_
يبحثُ في المنفى
عن منفى لخلاياه !
ومع وجعِ الأصوات
عند دُخانِ المُدُنِ
عندَ وجهي !!
نصف غُرابٍ
يحتضنُ اللُّغم
بلا أجنحةٍ
بلا مراودةٍ
لوَجَعِ التُّراب !
قالت الأرض الوحيدة
وهي تلُمُّ زهرَ اللَّوزِ
عن جُرحِ طفلٍ:
أينَ صخرُكُنَّ يا حوَّاء؟!
تزرَعنَ الدَّمعَ في عطرِ الغياب؟!
العِطرُ حزين
يُضيءُ شتاءَ الموت
كالعشتار!
كفاكُم تلحيناً لشَقِّ السَّماء
لرفعِ روحٍ بعدَ روح!
موسيقى السلسبيل
هشَّة!!
تختالُ في أدغالنا
كما لُغتنا في كُتب التاريخ!
مُختالونَ على أنفسِكُم؟
مُختالونَ على المغيب؟
على صمتِ القُلوب؟َ!
وصمتِ المزامير في الزِّنبق!؟
وصوت الرَّصاص؟؟؟!
يشهقُ النَّعناعُ كُلَّ صباح
يزفرُ دماً !
يزفرُ الزَّمانُ صرخةً عذراء
تُفَجِّرُ من دُموعنا زهراً
فتأتي النَّوارس
تلُمُّه من أمواجنا
من أوجاعنا
من شمسنا البريئة
لم يبقَ شيء
سوى موسيقى مُتعبَة
ليرسُمَ الشاعر
بعطرٍ خفيف
لونَ البحر..!
(( كونٌ برئ))!!
5_5_2013