قصيدة شاركت فيها بمسابقة درع الواحة , قمت بتنقيحها , وأرفعها اليوم في قسم الشعر , إهداءً لكل أب و أم .
قف ناج داراً على أطلال منصرمِ
واذرف دموعك سحّاً غير متهمِ
بيتي عرفْتك , رغم القصف ,أرهقني
خزي التغرّب والإفلاس في القيمِ
من لي بجنح يمام ٍكي أرافقه
حتى أحلّق في الآجام والأطمِ
هذي دمشق ويبكيها دماً بردى
وقاسيون من الأهوال لم ينم
ما عدت أطمع في مال وفي شرف
حسبي عناقك يا أمّاه من نعم
ماذا أقول لأهلي حين أحضنهم
خاب الرجاء بصلد باتر صرم
ماذا أقول وسيفي صار منثلماً
بئس السيوف , لسيف العاجز الثلم
قد فلّه العجز والإخفاق كلّله
تاج الرعونةوالإفلاس والعدمِ
شوقي إلى حضنكم طاغ ولوّعني
عز اللقاء وضاع الشوق عن رغم
هزا جذوع حنان كنت أرشفه
مازال قلب فتاكم للوداد ظمي
وأمطرا بسمات في الذرا وندى
كغيمة الصيف أو هطالة الديمِ
قضى الإله وفي الإسراء سطّرها
أن العبادة , توحيدٌ بلا صنمِ
والوالدان إذا أحسنت عشرتهم
حرز من النار والإملاق والسقمِ
وأفضل العمل المرجوّ قاطبة
دوم الصلاة وبرٌّ والجهاد كمي
إن الكبائر قد عدّت وأبغضها
الشرك والزوروالتقطيع بالرّحم
هذا أويس فتى الفتيان من قَرَنٍ
برّت يداه , فبر الله في القسم
من حوله عمرٌ يرجو بدعوته
غفران ربّه , شيخ الصحبة الفهمِ
إن الجنان بأبواب لها فتحت
للمحسنين لذي القربى ولم تلم
زد, جُد, ولا ترعوي , ِقد , سلْ, رضاً ,فرجاً
ما أجمل النور في إطلالة العتمِ
درع الوفاء حصينٌ في مرابعه
شلّتْ أنامل من أقعى ولم يرم ِ
اخفض جناحك ,لا تجرح مشاعرهم
فتندب النفس في طيش ٍوفي ندمِ
كن كالذبيح إذا ما تلّ مبتسماَ
نادى أباه: أجل ,إنّ الرضا علمي
وكن ذليلاً إذا ما صاح واحدهم
لا يبلغ العزّ إلّا خُلق محترمِ
صل طيف أمّك, كن عبداً لمطلبها
اغنم جنانك من مبروكة القدمِ
والله لو طفت سبعاً أنت حاملها
لما وفيت بنزْرٍ دمْعها السّجمِ
ولو ظللت طوال العمر تكلؤها
لنلت كأس الرضا باليسر والشبم
لا تفخرن فما قدّمت محتقرٌ
نبع العطاء هما ,والبحر في خضمِ
إنّ الجحود رداء الكافرين وما
فاز الصدوق بساح المنّ والوخمِ
روحي فداءٌ, أطال الله عمركما
يا تاج روحي ,ونبض الخافق الكلمِ
يا ربّ عوّضهما خيراً ومكرمةً
واجمع بنا في جنان الخلد بالقمم.