رفقاً بقلبى وارحمى لوعاتى إنى أُحبكِ فانصفى مولاتى
لو ترحمينى فى هواكِ فإننى بالحب أحيا وفى الفراق مماتى
أوتنظرين النار يُشعلها النوى جمراً لهيباً يسكن الجنبات
ما عُدتُ أحتمل الفراق وإننى فى ظل بعدك ميتٌ بحياتى
ما عاد يغنينى التصبر والبكا ذابت عيونى وانتهت دمعاتى
يغشانى ليلٌ بالكآبة موحشٌ ما فيه بدرٌيحتوى ظلماتى
حتى النجوم من السماء ترحلت أين اختفت بنجومها سمواتى
وكأن راعٍ للنجوم يسوقها من فوق رأسى ويسرع الخطوات
فأظلُ وحدى فى الظلام معانقاً كلّ الهموم وأرشفُ الحسراتِ
ثاوٍ على شطِ الفراق ودمعتى فوق الخدودتشقُ كالجمراتِ
شاكٍ إلى الحب انسحاق مشاعرى تحت العذاب ولوعة العَبراتِ
عارٍ من الدفءِ المثير لفرحتى ما أصعب البرد الرهيب بذاتى
ينتابنى حزن السنين بلوعةٍ فاقت مداها كل احتمالاتى
يرعاها شوقٌ من بقايا صبابتى فانسال دمعى وانزوت فرْحاتى
يستلُ خنجره المريش يطعنُ صُلب الفؤاد وقد علت صيحاتى
رُحماك إنى لم أعد متحملاً هذا العذاب فاستمع دعواتى
رُحماك إنى لم أزل متمنياً هذا الغرام وحاملاً ورداتى
ما زلت أرجو من هواك مودة وصلاً يذيب القلب باللمساتِ
عشقاً يذوق القلب فيه حلاوةً شهدا مُحلى فترتوى فلواتى
حباً يزيل الهم بين جوانحى ويُعيد من بعد الجوى بسْماتى
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تعديل ثروت محمد صادق يوم 11-05-2013 في 02:19 AM.