مهداة لأستاذنا أحمد رامي ..وليسمح لي إن كانت ثقيلة الظلّ..
أَراني في العروضِ تهيمُ نفسي
… ونفسي للقوافي تَوْقُ درْسِ
نشَدْتُ مَدارِساً لأحوزُ عِلماً
فجئتُ لواحَةٍ فيها التأسّي
وقَدْ أرْسى لها "العُمَريْ" عِماداً
مكينَ الشّأنِ منْ أدَبٍ وحِسِّ
وبالمجّانِ تَجنيها قِطافاً
فلا بذلٌ هنا او دَفْعُ فِلسِ..!
لعلّي أَجْتني أَدباً وشِعراً
يشتّتُ ظلمتي من بعدِ غلْسِ
فما أناْ في العَروضِ طويلَ باعٍ
وما حزتُ البلاغةَ غيرَ حَدْسِ
وأستاذي له في الشّعرِ شأنٌ
فبدّدَ حيرتي وأزالَ لََبسي
علِمتُ بأن أُستاذي طبيبٌ
يداوي السِّنَّ منْ وجَعٍ وَبأسِ
فقلتُ أيا طبيبَ السنِّ رفقاً
فإنّي في العَروضِ قلعْتُ ضِرْسي..!
زحافاتٌ * ؟.. وهل في الشعرِ زَحْفٌ
.....ومثلي قدْ ينوءُ بِحمْلِِ تُرْسِ
ومالي في الوغى أَرَبٌ لأغزو
وما أَناْ عَنترٌ في قومِ عَبسِ
وذي "عِللٌ" *.. سألتُ الله صَرْفاً
فلا مَغْصٌ أطيقُ وصَدْعَ رأسِ !
ولو في البيتِ دونَ الضّربِ حشْوٌ
... فحشْوُ الضّرسِ للأوجاع مُنْسي!
فزعتُ لمنتدى الومَضات *حيناً
جلستُ بظِلّهِ وشربتُ كأْسي
أخي رامي... وذي نُقَلٌ حكينا
فخذها عَذبةً من طيبِ نفسِ
جزاك الله من خيرٍ جناناً
تضوّعَ جنيُها منْ طيبِ غَرْسِ
* أشير الى الزحافات والعلل من علم العروض
* منتدى الومضة الأدبية : من منتديات الواحة الطيبة